الجابون 2017.. صحوة «الخيول» تُحبط «الأسود» في تعادل لم يخدم المنتخبين (تقرير)

على عكس مباراة الافتتاح بين الجابون وغينيا بيساو، قدم منتخبا الكاميرون وبوركينا فاسو مباراة ممتازة وممتعة للمتابعين، بعد أن تقاسما شوطي المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.
كان الشوط الأول من نصيب منتخب الأسود غير المُروضة، التي لعبت بشكل متميز وتقدمت في النتيجة بشكل مستحق عن طريق قائد الفريق بنجامين موكاندجو، بينما تولى منتخب الخيول زمام الأمور في الشوط الثاني الذي سيطر عليه بفضل تعديلات المدرب البرتغالي باولو دوراتي، ونجح في تعديل النتيجة بفضل هدف من قلب الدفاع إيسوفو دايو.
محاولات التسديد كانت متقاربة بين الفريقين، فحاول المنتخب الكاميروني التسديد في 14 محاولة مقابل 16 للمنتخب البوركيني، لكن الأسود كانوا أكثر نجاحًا في إيصال 50% من محاولاتهم إلى مرمى الحارس هيرفيكو، الذي تألق وتصدى ل6 محاولات تهديفية من الكاميرون، مقابل 4 تسديدات على المرمى من فريق الخيول، تصدى ل3 منها الحارس الكاميروني الشاب فابريس أوندوا «22 عامًا».
البوركيني ألان تراوري لفت الأنظار بأدائه المميز وقدم مباراة مميزة على مستوى صناعة الفرص، وكان له النصيب الأكبر من عدد الفرص التهديفية التي صنعها منتخب الخيول خلال المباراة «8» بصناعته 5 فرص منها، وكان أكثر لاعب في المباراة صنع هذا العدد على مستوى الفريقين، وتُوج بجائزة رجل المباراة نتيجة هذا الأداء الكبير.
مدافع مالاجا الإسباني وقائد دفاع منتخب الخيول، باكاري كونيه، نجح في تقديم مباراة دفاعية كبيرة بإخراج الكرة من مناطق الخطورة في 8 مناسبات أكثر من أي لاعب آخر، وكذلك قطع الكرة في مناسبتين، وخلص الكرة من الخصم في مناسبتين، وساهم هجوميًا مع فريقه بصناعة هدف التعادل.
لاعب نادي ألبورج الدنماركي، الكاميروني كريستيان باسوجوج «21 عامًا»، ظهر بشكل مميز في الجوانب الهجومية، وكان أكثر اللاعبين نجاحًا في المرور بالكرة «مراوغة الخصم»، في 3 مناسبات، وكذلك كان أكثر لاعبي الفريقين محاولة للتسديد «5 محاولات، 2 منها على المرمى»، لكن عابه بشكل كبير لمسته الأخيرة وأهدر فرصة تهديفية محققة كانت كفيلة بزيادة غلة منتخب بلاده التهديفية، لكنه في المجمل قدم أداءً جيدًا قياسًا بظهوره الأول في كأس الأمم الأفريقية ولم يلعب سوى مباراة دولية وحيدة سابقًا مع منتخب بلاده.
التعادل لم يخدم المنتخبين بنهاية الأمر، وإن كان منتخب بوركينا فاسو سيجد الأمر إيجابيًا، كونه المنتخب الذي تفادى الهزيمة في هذه المباراة، وكذلك بعد الأداء الكبير الذي قدمه منتخب الخيول بعد بداية بطيئة كادت تكلفه الكثير لولا تألق حارس المرمى هيرفي كوفي، وكذلك رعونة لاعبي منتخب الأسود في إنهاء الهجمة.
لكن بالنهاية، كلا الفريقين لم يستفد من تعادل الطرفين الآخرين من المجموعة، الجابون وغينيا بيساو، وأصبحت فرق المجموعة الأربعة بنفس الرصيد مع نهاية الجولة الأولى، بنقطة لكل فريق وفارق تهديفي واحد.
الكاميرون كذلك بإهدارها الفوز في هذه المباراة واصلت سلسلتها السلبية لترتفع إلى 6 مباريات متتالية في كأس الأمم الأفريقية دون أي انتصار، بعد أن فشلت في الفوز في نسخة عام 2015 «3 مباريات ب3 تعادلات»، بالإضافة لتعادلها في مباراة وخسارتها أخرى في آخر مبارياتها في نسخة عام 2010.