بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، زيارة تاريخية إلى اليابان يبحث خلالها تعزيز التعاون الثنائي وجزر الكوريل المتنازع عليها بين البلدين وآفاق توقيع معاهدة سلام بين البلدين والوضع في كوريا. وذكرت قناة (روسيا اليوم) أن زيارة الرئيس الروسي، وهي ثالث زيارة له في منصب الرئيس، ستستمر لمدة يومين وستجري خلالها جلسات عدة من المباحثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وأكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أهمية دعوة رئيس الوزراء الياباني لاستقبال بوتين في مدينة ناجاتو، وهي مسقط رأس شينزو آبي، مشيرا إلى أنها خطوة غير مسبوقة من قبل رئيس الحكومة اليابانية حيال ضيف أجنبي رفيع المستوى. وذكرت القناة الروسية أن موسكو تؤكد على أهمية بناء علاقات الثقة والتعاون بين البلدين من أجل حل قضية معاهدة السلام بينهما، مشيرة إلى أن التبادل التجاري بين البلدين انخفض في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 28% بسبب انخفاض أسعار المواد الخام والعملات وفرض العقوبات على روسيا. ومن المتوقع أن يبحث بوتين وآبي أيضا أبرز قضايا الأجندة الدولية، بينها الوضع في شبه الجزيرة الكورية. والتقى الزعيمان الروسي والياباني هذا العام ثلاث مرات، في سوتشي الروسية في مايو، وفي فلاديفوستوك الروسية في سبتمبر، وفي ليما عاصمة البيرو على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في نوفمبر الماضى. وأعلن الرئيس الروسي قبيل زيارته لوسائل الإعلام اليابانية أن موسكو تسعى إلى حل قضية الكوريل المتنازع عليها بين البلدين، وقامت بتوقيع معاهدة السلام بين البلدين، لكن ذلك ليس على حساب مصالحها، داعيا إلى إيجاد حل وسط، وأشار إلى أنه من السابق لأوانه الآن الحديث عن التوصل إلى اتفاق.
