فى 24 نوفمبر من هذا العام تحل ذكرى مرور سبعة عشر قرناً على استشهاد الشهيد المصرى القديس مينا «285-309م» الملقب بالعجايبى، الذى يعد عميد الشهداء القبط.. مدينته الأثرية هى القائمة بمنطقة مريوط وكانت تعد حجاً مسيحياً لكل مسيحيى العالم بعد القدس مباشرة.. حتى إن الأفواج السياحية كانت تفد إليها مقبلة من القدس من خلال البواخر إلى الإسكندرية، ثم عبر بحيرة مريوط، وكانت تصل إلى مدينة القديس مينا والمعروفة عند العرب البدو باسم «أبومينا» أو «بومنا». أيضاً فى 27 نوفمبر الحالى حلت ذكرى مرور خمسين عاماً «أى اليوبيل الذهبى» لتأسيس الدير الحديث للقديس مينا الذى وضع حجر أساسه البابا كيرلس السادس «1959-1971م» البطريرك 116، بمنطقة مريوط، ثم تولى بعد ذلك مسؤولية استكمال المنشآت الديرية البابا شنودة الثالث البطريرك 117.. وبمناسبة هاتين المناسبتين الغاليتين أتوجه بنداء وطنى مخلص إلى كل من وزارة السياحة وهيئة البريد المصرية والمجلس الأعلى للآثار - بالتعاون مع دير القديس مينا بمريوط - باستغلال هاتين المناسبتين بتشجيع السياحة لتلك المنطقة، وإصدار طابع بريد تذكارى كما حدث فى عام 1968 عندما أصدرت هيئة البريد طابعاً تذكارياً بمناسبة مرور 19 قرناً على استشهاد القديس مرقس وافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالعباسية فى وجود الرئيس جمال عبدالناصر.. وكان والدى - طيب الذكر - الأستاذ بديع عبدالملك «1908-1979»، خبير رسم الآثار المصرية بالمتحف اليونانى الرومانى، وقام فى عام 1969 «بمناسبة مرور عشر سنوات على وضع حجر أساس الدير» بإعداد رسم يجمع بين القديس مينا والدير الحديث للقديس مينا، ومازلت محتفظاً بأصول هذا الرسم، بالإضافة إلى احتفاظى بالعديد من صور قوارير القديس مينا التى اكتشفها عالم الآثار الألمانى كارل - ماريا كاوفمان عام 1905 بوضوح تام!! لذلك يمكننى أن أقدم لهيئة البريد المصرية أى صور أو إيضاحات تخدم فكرة إصدار طابع البريد. وتليفونى لدى محرر السكوت ممنوع. ختاماً أقدم تقديرى واحترامى للدور الذى تقوم به هيئة البريد المصرية من مجهودات مخلصة تخدم السياحة المصرية، وتخلد ذكرى الأبطال المصريين. رئيس قسم الرياضيات بهندسة الإسكندرية