«الخرطوم»: منسوب النيل تجاوز فيضان 1988

أعلنت وزارة الموارد المائية والرى والكهرباء السودانية أن منسوب النيل العام الحالى تجاوز مناسيب عام 1988 عند محطة «الديم» على النيل الأزرق.
وذكرت الوزارة، فى بيان نشرته صحيفة «السودانى» بالخرطوم، الثلاثاء، أن منسوب النيل عند المحطة بلغ 13.1 متر بتصريف 785 مليون متر مكعب، مقارنة ب12.81 متر عام 1988. وعلى صعيد متصل، واصلت اللجنة العليا لطوارئ الخريف فى منطقة شرق النيل جهود مواجهة الآثار الناتجة من السيول والأمطار التى غمرت المنطقة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً بالرئيس السودانى عمر البشير، اطمأن خلاله على الأوضاع فى السودان بعد الأمطار الغزيرة التى هطلت على الهضبة الإثيوبية وعدد من الولايات.
وقالت الرئاسة السودانية إن «السيسى» أبدى استعداد الحكومة المصرية والشعب ومنظمات المجتمع المدنى، للقيام بأى مجهودات للمساندة فى أزمة السيول والفيضانات المتوقعة بعد الارتفاع الكبير فى مناسيب نهر النيل.
من جهة أخرى، تكثف وزارة الرى، ومحافظة أسوان، وهيئة السد العالى، وخزان أسوان، الجهود لاستقبال موسم الفيضان، لتخزين كميات المياه المتوقع ودورها خلال موسم الفيضان، حيث وضعت عدة سيناريوهات لمواجهة الطوارئ.
ويتضمن السيناريو الأول ارتفاع منسوب المياه فى بحيرة ناصر جنوب أسوان، وهى أحد أكبر الخزانات المائية، ويتم تصريف المياه منها عبر نهر النيل حسب الاحتياجات المائية من «زراعة، ومياه شرب، وحركة ملاحة» عبر فتحات السد العالى وخزان أسوان، لتستخدم فى توليد الطاقة الكهربائية أثناء مرورها على توربينات السد العالى ومحطة خزان أسوان.
ويعتبر فتح مفيض طوارئ السد العالى أحد السيناريوهات المتوقعة حال وصول منسوب مياه الفيضان أمام السد إلى 180 متراً، بحيث يتم إطلاق المياه الزائدة كى لا تمثل خطورة على السد، ويقوم المفيض بدور الحامى للسد العالى لتصريف المياه الزائدة إلى نهر النيل، كما يمكن فتح مفيض توشكى، وهو مفيض طبيعى لتصريف المياه الزائدة أمام السد لاستيعاب أى كميات مياه زائدة وتصريفها إلى خور ومنخفضات توشكى بالصحراء الغربية عند وصول المنسوب إلى 178 متراً.