أحكام متفاوتة بالسجن ل5 فرنسيين حاولوا الانضمام إلى داعش

أصدر القضاء الفرنسي الجمعة، أحكامًا بالسجن تترواح بين عام وعشرة أعوام بحق خمسة فرنسيين منحدرين من مدينة «لينس» بشمال فرنسا إثر إدانتهم بالسفر أو بمحاولة التوجه إلى سوريا في العام 2014 للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأنزلت المحكمة أشد العقوبة بحق محمد الباز (34 عاما) وقضت بمعاقبته بالسجن عشر سنوات بشرط قضاء ثلثي فترة العقوبة على الأقل خلف القضبان كما طلب الادعاء العام. وصدرت مذكرة توقيف بحق المتهم الذي غاب عن جلسة الحكم حيث يشتبه بأنه لايزال في سوريا يقاتل في صفوف «داعش».
كما صدرت أحكام بالسجن تسع سنوات- مع شرط قضاء ثلثي العقوبة على الأقل- بحق جايتان فانديفيلد (23 عاما) الذي اعتنق الإسلام حديثا وأمضى شهرا في سوريا، وكذلك ضد عبدالله بوكفو (25 عاما) الذي أمضى هناك أربعة أشهر.
وقال رئيس المحكمة- في حيثيات الحكم- إن المحكمة وجدت صعوبة في اعتبار الأسباب التي دفعتهم العودة إلى فرنسا تتسم بالموضوعية، مشيرا إلى الخطر الكبير الذي يمثله للمجتمع مثل هذا السلوك.
فيما أفاد مصدر قضائي، بأن فانديفيلد أكد- أثناء التحقيق معه- أنه توجه إلى سوريا للقيام «بالهجرة» وأنه ظل هناك دون المشاركة في القتال أو التدريب وذلك قبل أن يعود إلى فرنسا إثر شعوره بخيبة أمل من سلوك إخوانه، على حد تعبيره. فيما اعترف بوكفو، في روايته التي نفاها فيما بعد، بأدائه تدريبا بدنيا وآخر على استخدام سلاح «الكلاشينكوف» إلا أنه أكد في الوقت ذاته أنه تم أسره لموقفه بعد رفضه القتال، وذلك قبل أن يطلق سراحه بعد أن أبدى استعداده لشن هجوم في فرنسا.
وفيما يتعلق بالمتهمين الآخرين، فهما شقيقان تم القبض عليهما على الحدود السورية من قبل السلطات التركية، بحسب المصدر القضائي الذي أكد أن الشقيق الأكبر المدعو عبداللطيف (21 عاما) نال عقوبة بالسجن خمس سنوات مع النفاذ فيما عوقب الآخر صوفيان (19 عاما) بالسجن لمدة ثلاث سنوات من بينها اثنتان مع الإيقاف مع وضعه تحت الاختبار لمدة ثلاثة أعوام. كما سيتعين عليه ارتداء سوار إلكتروني والخضوع لعلاج نفسي مع تحديد مقر إقامته وعمله.