تواجه فرنسا إجراء جديداً من جانب نقابات الطيارين، وعدم انتظام حركة القطارات وتراكم القمامة في باريس، مع إضراب العاملين في مراكز معالجة النفايات عن العمل الخميس، عشية بطولة كأس أمم أوروبا يورو .2016 وقال رئيس شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» فريديريك جاجي إن إضرابات الطيارين السبت سوف تسفر عن إلغاء ما يتراوح بين 20 و30 بالمئة من رحلات الشركة، حيث انهارت المفاوضات بين الإدارة واتحادات الطيارين الثلاثة الأسبوع الجاري. وكانت النقابات حذرت الأسبوع الماضي من الإضرابات من 11 إلى 14 يونيو في حال فشل المحادثات بشأن ظروف العمل وإعادة الهيكلة. وفي الوقت نفسه، استمر إضراب الشركة الوطنية للسكك الحديدية- والذي بدأ في الأول من يونيو- مما تسبب في عدم انتظام حركة القطارات، مما أدى إلى ترك نحو 40 % من القطارات الإقليمية خارج الخدمة. كما أضربت مراكز معالجة النفايات في جميع أنحاء باريس أيضا، ومنعت جمع القمامة ما أدى إلى تراكم أكوام القمامة على الأرصفة. طالب الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، بوضع حد للإضرابات التي عطلت الخدمات وسط التحضير لانطلاق بطولة كرة القدم الأوروبية. وقال أولاند في مدينة تول وسط فرنسا «من الضروري لأولئك الذين يشاركون في الإضرابات أو ينظمونها أن يتحملوا مسؤوليتهم». وأضاف أولاند أن استضافة بطولة لكرة القدم يعتمد على «مسؤولية الجميع». وفي انتقاد للمحتجين والمضربين الذين اتجهوا إلى شوارع فرنسا في الأسابيع الأخيرة، قال أولاند: «لاينبغي عليهم وضع عراقيل أمام إقامة هذه البطولة العظيمة». ومن جانبه، انتقد وزير الرياضة باتريك كانر اليوم الإضرابات، التي وصفها بأنها تكتيكات «حرب عصابات» من جانب النقابات. وقال لراديو «فرانس انتر»: «إن ذلك يفسد البطولة وإفساد البطولة يشوه صورة فرنسا». وأعرب قائد منتخب فرنسا وحارس مرماه، هوجو لوريس، عن قلقه من إضرابات السكك الحديدية التي ينتظر أن تؤثر على المشجعين المتجهين لحضور المباراة الافتتاحية بين فرنسا ورومانيا على استاد فرنسا غدا الجمعة. وأضاف لوريس في مؤتمر صحفي: «آمل ألا يحدث ما يعكر صفو هذا الحفل. يجب أن تظهر المسابقات من هذا القبيل على الأراضي الفرنسية، في صورة عظيمة لبلادنا».
