وزير الإعلام السودانى: علاقتنا مع مصر «فى أقوى درجاتها»

أكد وزير الإعلام السودانى أحمد بلال أن العلاقات السودانية المصرية تشهد، حالياً، نموا مطرداً، وأنها فى أقوى درجاتها، وهناك علاقة جيدة جداً بين البلدين على المستوى الرئاسى والدبلوماسى، والعلاقة الشعبية ازدادت فى التواصل، و«نشهد موسم الهجرة من الشمال إلى الجنوب».
وقال الوزير السودانى، ل«المصرى اليوم»، على هامش زيارته للقاهرة، إنه «غير راض عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تعطلت المصالح كثيراً، والتبادل التجارى فى حجم ضيق لا يرضى الطموح، ويجب أن يكون لدينا من المصالح الرابطة والضامنة للعلاقة، لأنه كلما ازدادت الوشائج والمنافع بين الناس كانت هى الضمان لعدم الارتداد ولعدم اهتزاز العلاقة».
وأضاف: «نأمل أن لقاء اللجنة العليا القادم برئاسة الرئيسين عبدالفتاح السيسى وعمر البشير، والذى يتم الإعداد له إعداداً جيدا، يكون قفزة ووثبة حقيقية نقوى فيها ونثمن فيها هذه العلاقة، ونعكس ما ينفع الناس».
وتابع رداً على سؤال حول ما إذا كان لديه تصور لكيفية وقف التلاسن المتبادل بين وسائل الإعلام فى مصر والسودان: «أعتقد أن المسألة لا تتوقف على عوامل حكومية، لكن على الإعلام أن يكون شريكاً فى تقوية العلاقات المصرية السودانية، وبدورنا ما نقوم به كدولة فى السودان، والإعلام الخاص أصبح يمثل 75% على المستويات المختلفة، نحن ننادى بهذه الشراكة، أن تكون هناك لقاءات ما بين المسؤولين فى البلدين لهذه الشراكة وللفهم الصحيح والمعلومة الصحيحة، قريباً سيصدر قانون حق المعلومة، ولدينا جهود كبيرة جداً فى الوزارة لتوفير المعلومة الموثوق فيها والصحيحة، فى تقديرى أننا بالإضافة للجهد الرسمى فى جانب الإعلام مطالبين بأن نكون أكثر قرباً بين وسائل الإعلام بشرائحه المختلفة، الرسمى والخاص، لتفهم الرسالة وتفهم عمق العلاقة، ويجب عدم التلاعب فيها، وأن تصل إلى مرحلة القدسية، بحيث لا يتناولها أى شخص فى البلدين بالضرر بدون تثبت أو تيقن من المعلومة».
واعتبر الوزير السودانى أن الإعلام أضر كثيراً بالعلاقات بين البلدين وبصورة كبيرة، وله رواسب ومردودات على الفهم العام، و«نحن ظللنا فى العلاقات على مستواها الشعبى، لا تتعثر بمزاج الحاكم أيا كان، فى الخرطوم أو القاهرة، تنقطع العلاقة الرسمية أو تقف، لكن المزاج الشعبى العام كان موحدا، وخطورة الإعلام أنه يصل لرجل الشارع البسيط، ولأول مرة يصطف الإعلام وينحاز، وهنا الخطورة، لأنه إذا تم الإضرار بقدسية العلاقة التى لم تكن تهتز بالمواقف السياسية، نكون خسرنا خسارة كبيرة جداً».
وناشد الوزير بلال جميع المثقفين والإعلاميين المصريين ألا يتم التلاعب بالمرّة بالرأى العام الجماهيرى فى البلدين، ويجب الحرص على أن المشكلات العابرة يمكن أن يتم حلها أياً كانت، ولكن «عندما نضع إسفينا فى الفهم العام الخاطئ، هذا يترسب فى الوجدان ويضر بالعلاقة».
وأشار «بلال»، رداً على سؤال حول تأثير الأوضاع فى ليبيا على بلاده، إلى أنه «نحن أكثر البلدان التى تأذّت من الصراع فى ليبيا، ليس الآن فقط، وإنما وقت العقيد معمر القذافى أيضاً، من الصراع الليبى- الليبى، والصراع الليبى- التشادى، وذلك لسهولة توصيل السلاح بكميات كبيرة جداً إلى السودان، ووجود المجموعات المشتركة بين هذه الدول على الحدود».
وأوضح: «الصراع الليبى الموجود الآن له تأثيرات سلبية على السودان، هناك بعض الحركات المسلحة السودانية مشتركة فى الصراع الليبى كنوع من الارتزاق.