توقعات بإبقاء سعر الفائدة دون تغيير قبل اجتماع «الفيدرالي الأمريكي»

تترقب الأسواق العالمية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأمريكي»، الأربعاء المقبل، بالرغم من توقعات بإبقاء سعر الفائدة، والتخلي عن الرفع في الاجتماع المقبل، لكن الأسواق تترقب نظرة مجلس إدارة البنك للاقتصاد العالمي، وتوقعات السياسة النقدية لتحديد اتجاهات الاستثمار في الفترة المقبلة.
ومن المتوقع أن تبقى جانيت يلين، رئيسة مجلس الفيدرالي الأمريكي، أسعار الفائدة حول 0.5%، بعدما أعطت كل الأسباب بالامتناع عن رفع سعر الفائدة لأكثر من مرتين هذا العام.
ويرى جو لافرينغ، المحلل الاقتصادي في «دويتشه بنك»، في حديثه ل«المصري اليوم»، أنه برغم تغير الظروف خلال الشهرين الماضيين وتحسن أداء المؤشرات الأمريكية، فلايزال هناك غموض عام حول قرارات مجلس الاحتياطي، مؤكدا أن انتهاج البنك لتلك اللهجة الحذرة، التي اتخذتها «يلين» في إعلان تقرير الاجتماع الماضي يجب أن تختلف، خاصة أن الأسباب الآن باتت مختلفة كليا.
من ناحية أخرى، تراجعت العوامل التي يعتمد عليها المصرفين في رفع الفائدة أو إبقائها، خاصة مع تراجع المخاوف بشان التباطؤ في الصين، وتراجع الدولار مقابل العملات الأجنبية، بالإضافة إلى بقاء التضخم تحت المتوقع من الفيدرالي برغم ارتفاع مؤشرات العمالة الأمريكية.
وتراجع مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية بنحو 0.21%، ليصل إلى 94.86 نقطة بحلول الساعة الثانية ظهرا بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 1231.13 دولار للأوقية، كما ارتفع في العقود الأمريكية الأجلة تسليم يونيو إلى 1232.9 دولار للأوقية.
وتقل احتمالات الاحتفاظ بالأصول منعدمة العوائد كالمعادن، مثل الذهب، كلما ارتفعت الفائدة أو ارتفع مؤشر العملات الرئيسية كالدولار والين الياباني، في حين رفع مجلس الاحتياطي سعر الفائدة، في ديسمبر الماضي، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لتهدأ وتيرة رفع الفائدة الأمريكية في أعقاب تقلبات أسواق المال.
وأكد لاري ستفينز، المحلل الاقتصادي الأمريكي، في تصريح ل«المصري اليوم»، أن هناك حاجة إلى مؤشرات ملموسة لرفع الفائدة تدريجيا في النصف الثاني من العام الجاري.