طوق أمني حول قرية الطلاب المحكوم عليهم في «ازدراء الأديان» بالمنيا

فرضت أجهزة الأمن بالمنيا، برئاسة اللواء رضا طبلية، مدير الأمن واللواء محمود عفيفي، رئيس إدارة البحث الجنائي، طوقاً أمنياً مشدداً في محيط قرى مركز بني مزار، وحول مداخل ومخارج قرية الناصرية، التي ينتمي لها 3 طلاب أقباط، حكمت عليهم محكمة جنح بني مزار الخميس، بالحبس 5 سنوات، بتهمة ازدراء الأديان، تحسباً لوقوع أي احتكاكات بين أهالي القرية أو القرى المجاورة.
وكانت محكمة جنح أحداث المنيا، برئاسة المستشار تامر كامل، رئيس الدائرة الثالثة، قضت بمعاقبة 3 طلاب أقباط، بالسجن 5 سنوات، وإيداع المتهم الرابع لمؤسسة الأحداث لصغر سنه، لاتهامهم بازدراء الأديان.
وأكد مصدر قضائي، طلب عدم ذكر اسمه، أن الحكم صدر اليوم الخميس، على المتهيمن بعد إخلاء سبيلهم منذ عدة أشهر، في إحدى جلسات المعارضة على قرار المحكمة بحبسهم احتياطيا، على خلفية اتهامهم بتصوير مقطع فيديو مدته نصف دقيقة، اعتبره الأهالي والأمن مسيء لمشاعر المسلمين.
يذكر أن الطلاب الأربعة ينتمون لقرية الناصرية بمركز بني مزار وكانوا مثلوا فيديو قصير مدته نصف دقيقة، عن الصلاة، بطريقة اعتبرتها أجهزة الأمن مسيئة للإسلام، وألقت القبض عليهم والمدرس المذكور، وتم حبسهم شهرين متواليين وإخلاء سبيلهم وتم تقديمهم للمحاكمة.
وتعود وقائع القضية قبل عام تقريبا عندما ألقت شرطة بني مزار القبض على المدرس بالمدرسة الإعدادية بالقرية يدعي جاد يوسف وتم تحويله للنيابة وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق بعد اتهامه حمل مقطع فيديو على «كارت ميمورى» لجهازه المحمول به 20 ثانية ل 4 طلاب، وهم ينتقدون سلوكيات تنظيم داعش الذين يستخدمون لغة الحرق والقتل، وبعد أن فقد المدرس الكارت ووجده أحد الأهالي، وتم انتشاره بالقرية والقرى المجاورة.