قالوا عن الأستاذ: «الشاهد الأكبر» على تاريخ مصر المعاصر

كتب عشرات الكتب ومئات المقالات، ترجمت مؤلفاته إلى لغات عديدة. صحفي وكاتب سياسي ومفكر، برحيله فقدت مصر «الشاهد الأكبر» على تاريخها المعاصر.
تُوفي الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، الأربعاء، عن عمر ناهز 93 عامًا.
كانت قد تدهورت الحالة الصحية ل«الأستاذ» بعد أن أجرى عدة فحوصات وأشعة طبية، كونه يعاني فشلًا كلويًا استلزم إجراء عملية غسيل كلى أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي.
التقرير التالي، يرصد أبرز من كتبوا عن الأستاذ.
«مثل هيكل رمزٌ للنهوض بالصحافة العربية إلى موقع يمكّنها من أن تكون بين رموز القدرة على الإنجاز واللحاق بالعصر، فكرياً وثقافياً، فضلاً عن الارتقاء بالمهنة إلى أعلى ذراها، سواء في فنون الكتابة والرسم والصورة وصولاً إلى الإعلان. فليس أمراً عادياً أن يحتشد كبار من وزن توفيق الحكيم ولويس عوض وصلاح عبدالصبور ونجيب محفوظ ومعهم العديد من مخالفيهم أو من تلامذتهم في عدد الجمعة من الصحيفة الأولى في مصر، بل وسائر أقطار الوطن العربي (بلغ توزيع هذا العدد حافة المليون نسخة في أواخر الستينيات/ بداية السبعينيات...)».
(طلال سليمان- رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية)
«الأستاذ محمد حسنين هيكل ركن من أركان الصحافة العربية وعلم من أعلامها الذين وضعوا بصمات كبيرة وعميقة في السياسة والإعلام والفكر والثقافة.. ليس صحفياً عادياً ينقل تطور الأحداث السياسية في مصر والمنطقة العربية ويعلق عليها من وجهة نظره، بل مشارك في صناعة بعضها ومؤثر في النقاش مع القيادة السياسية المصرية والرأي العام المصري».
(وليد جنبلاط- زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني- السفير اللبنانية)
«من دون شكّ، أهمّ الصحفيّين العرب في القرن العشرين، وأشدّهم تأثيراً، أكان في السلطة أو في المعارضة. لكنْ إذا كانت أهميّة الصحفيّ تتأتّى من وقوفه في وجه السلطات السائدة والقيم السائدة، فأهميّة هيكل أو أهميّته المؤسِّسة لبقية حياته وأدواره، إنّما تصدر عن علاقته الحميمة بجمال عبدالناصر. وإذا جاز التسامح مع صحافة تماهي نفسها مع سلطة ديمقراطيّة تتعرّض لحملات أعداء الديمقراطيّة، فهذا لا ينطبق بتاتاً على السلطة الناصريّة التي عطّلت الصحافة الحرّة وأمّمتها واعتقلت صحفيّين وحرمتهم من الكتابة».
(حازم صاغية- الحياة اللندنية)
«محمد حسنين هيكل، تاريخ بلا ضفاف. ومن يدخل التاريخ مثله، بجدارته واحترامه وخشوعه للوقائع، لا يستطيع أحد إخراجه منه. من يتطفل ويقحم نفسه في التاريخ، بلا مؤونة ولا جدارة، يتكفل التاريخ أن يلفظه بسرعة. وغالباً ما فعل ذلك. من نسيهم التاريخ أكثر من الذين حفظهم. هيكل، «زائر التاريخ»، هو في مكان إقامته».
(نصري الصايغ- السفير اللبنانية)
«آخر عمالقة مواليد مطلع العشرينيات رحلا سوياً. حياتان حافلتان في السياسة والصحافة. الأهرام في عهد #الأستاذ وصل إلى قائمة أكبر عشر صحف في العالم»، في إشارة إلى رحيل العملاقين بطرس غالي ومحمد حسنين هيكل.
(الفنان نبيل الحلفاوي على موقع تويتر)
«قد تختلف معه وقد تتفق ولكنه يبقى هرماً من أهرامات الإعلام المصري.. رحم الله محمد حسنين هيكل الذي توفي اليوم عن 93 عاماً وطويت معه صفحة تاريخية».
(الإعلامي الرياضي مصطفى الأغا على موقع تويتر)
«الإعلام فقد هيكله. محمد حسنين هيكل في ذِمَّة الله».
(الإعلامي اللبناني نيشان على موقع تويتر)
«تجربة هيكل الصحفية هي الأهم ولا شك في عالمنا العربي، وهي مفتاح رئيسي لفهم علاقة الصحافة بالسياسة، ونموذج لقياس مواقف الصحفي وأثرها على مهنته».
(الإعلامي علي الظفيري على موقع تويتر)