«الرحلة انتهت لا تعاندوا القدر» .. بهذه الكلمات اختتم الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، حياته بعد أن توفي عن عمر ناهز 93 عاماً، بحسب ما ذكر الكاتب الصحفي جمال فهمي، حيث جاءت الوفاة المؤكدة بعد شائعة مؤخراً عن موته، وتدهور حالته الصحية بعد اصابته بالفشل الكلوي. فمنذ خمسة أيام وتحديدًا في يوم الجمعة الماضي، أعلنت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، عبر حسابها الشخصي على تويتر، عن وفاة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، حيث كتبت «السعيد» في تغريدة: «وفاة الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل عن عمر يناهز 93 عاما الله يرحمه». الأمر الذي أدى إلى انتشار الخبر وتداوله من خلال المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، لتتضارب الأنباء عن حقيقة الوفاة وتدهور حالته الصحية، كما نعاه عدد من الصحفيين العرب في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. استمر ذلك لساعات قليلة إلى أن نفى الإعلامي مصطفى بكري الوفاة على حسابه ب«تويتر» قائلاً: «ليس صحيحا ما يردده البعض علي الفيس بوك ، الاستاذ محمد حسنين هيكل بخير ،تأكدت ذلك بنفسي»، مؤكدًا أن هيكل لم يُنقل إلى المستشفى، لكنه تعرض لنزلة برد «عادية جداً» وشفي منها. ومن جانبها أكدت أسرة الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، أنه على قيد الحياة، ولكنه في حالة صحية حرجة معلنين عن تدهور حالته الصحية خلال الأيام الأخيرة قبل تداول شائعة وفاته. كما أعلن يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، في تصريحات صحفية آنذاك، عن متابعته تطورات الحالة الصحية لهيكل مع أفراد عائلته، موضحاً أنه موجود في منزله، لكنه صار أخيراً يعاني فشلاً كلوياً استدعى إجراء عمليات غسيل كلى ثلاث مرات أسبوعياً، إضافة إلى تراكم مياه في الرئتين، مما تسبب بامتناعه عن تناول الطعام والاكتفاء بالسوائل، وأقعده عن الذهاب إلى مكتبه المجاور لمنزله. ولد هيكل في 23 سبتمبر من العام 1923 بإحدى قرى محافظة القليوبية، وله تاريخ حافل بالمعارك السياسية والصحافية المختلفة، حيث لعب دورًا سياسيًا بارزًا في تاريخ مصر وكان أحد أبرز المقربين من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقد بدأ اشتغاله بالصحافة منذ العام 1942، حيث شغل العديد من المناصب الرسمية المهمة كان من بينها رئاسة تحرير صحيفة الأهرام الرسمية بين العام 1957 وحتى 1974 حين أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرارًا بنقله من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارًا لرئيس الجمهورية..