تضاربت الأبناء بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة من مساء اليوم الجمعة 12 من فبراير 2016 عن وفاة الكاتب "محمد حسنين هيكل" الشهير ب"عراب الانقلاب" عن عمر يناهز 93 عاما. وفي الوقت الذي نفت فيه أسرة هيكل وفاته وأكدت أنه لا يزال على قيد الحياة لكنه يمر بظروف صحية صعبة، ولا يستجيب لتناول الطعام والشراب؛ أكدت الكاتبة الكويتيه "فجر السعيد" والمقربة من هيكل ونظام الانقلاب العسكري وفاة هيكل.
وأعلنت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، عن وفاة الكاتب الصحفى المصري محمد حسنين هيكل.
وقالت فجر، عبر حسابها الشخصى بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الجمعة: "وفاة الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل عن عمر يناهز 93 عاما الله يرحمه".
ومن جانبه نفى الكاتب الصحفى عبد الله السناوي، ما نشر من أنباء عن وفاة الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، مؤكدًا أن "هيكل" موجود في منزله إثر تعرضه لوعكة صحية.
وتناقلت مواقع إخبارية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة هيكل في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة؛ حيث تحدثت الأنباء عن تدهور الحالة الصحية لهيكل منذ أيام ودخوله في حالة غيبوبة وإصابته بفشل كلوي، ولم يصدر حتى الآن إعلان رسمي حول وفاته.
ونفى الانقلابي مصطفى بكري، الشائعات التى تداولها رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن وفاة "هيكل" مؤكدا أنه بخير. وقال بكرى عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "ليس صحيحا ما يردده البعض على الفيس بوك، الأستاذ محمد حسنين هيكل بخير، تأكدت من ذلك بنفسى".
وعرف عن هيكل أنه عراب الانقلاب العسكري، حيث أنه قائد الانقلاب السيسي يعتبره استاذا له، كما أن أكثر من مصدر أكد أن بيان الانقلاب العسكري الذي قرأه قائد الانقلاب السيسي في 3 يوليو 2013 كان هيكل هو من خطه. واشتهر هيكل بقربه من كافة الأنظمة الاستبداية التي حكمت مصر على مر العصور حيث نقل عنه عبارات مديح لكافة الحكام في العصر الحديث باستثناء خلافه مع الرئيس مرسي. وارتبط اسمه دوما بمؤسسة الرئاسة، يكتب ويحلل ويوثق، ويكشف عن أسرار الحكام والمفاوضات السرية غير المعلنة، أطلق عليه البعض "كاتم الأسرار" وآخرون قالوا عنه "الصندوق الأسود"، عاش طوال عمره كاتبا للحكام مبتعدا عن انتقادهم أو الوقوف في صف الشعب حتى جاءت ثورة يناير والتي قرر فيها أن يختفي، ليظهر بقوة بعد ذلك مناصرا للسيسي في انقلابه العسكري.