«قصر العيني»: ملتزمون بحظر النقاب.. ومحامى المنتقبات: القرار مخالف للقانون

دخل الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، في أزمة جديدة مع «المنتقبات»، فبعد حظر التدريس بالنقاب، أصدر قراراً بحظر ارتداء النقاب على الممرضات وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب والقائمات على رعاية المرضى بالمستشفيات الجامعية التابعة لجامعة القاهرة.
وقال الدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب القصر العيني، إن عدد المنتقبات بالقصر العينى قليل جدا، لافتا إلى أن الجميع التزم بالقرار، ولم يتلق أي شكاوى، مؤكدا أن المستشفيات كانت بالفعل تطبق القرار من فترة بعدم السماح بالكشف على المرضي إلا بعد كشف الوجه، وجاء قرار رئيس الجامعة للتأكيد على القرار بعد حكم المحكمة الأخير.
وأضاف «خضير»، ل«المصرى اليوم»، أن من حق المريض أن يرى وجه مقدمة الخدمة الطبية، كما أن ارتداء النقاب تسبب منذ فترة طويلة في سرقة الأطفال من مستشفى النساء والتوليد، ولم تحدد الكاميرات مرتكبة الحادث بسبب ارتدائها النقاب.
بينما قال الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق، رئيس لجنة الصحة بحزب المصريين الأحرار، ل«المصرى اليوم»، إن النقاب ليس فرضاً دينياً، وقرار جامعة القاهرة لا يتعارض مع الدستور والحرية الشخصية، خاصة أن ارتداء النقاب يعوق التواصل بين الأطباء والمرضى، ويضع حاجزاً وثبت صعوبة التعامل بين المنتقبات والمرضى.
وأيّد الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئات التدريس، القرار، قائلا: «رغم اعتراضي على قرار حظر النقاب لأعضاء هيئة التدريس لكنى مؤيد منعه في المستشفيات الجامعية، نظرا لطبيعة عمل الأطباء وهيئة التمريض، وبالتالى منع ارتداء النقاب في المستشفيات يأتى أولا لأسباب أمنية حيث يصعب النقاب من تحديد هوية أشخاص قد يرتدونه لارتكاب بعض الجرائم».
من جانبه أكد الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات القانونية، محامى المنتقبات، أنه تلقى اتصالات من عدد من المنتقبات بالمسشفيات الجامعية لرفع دعوى قضائية ضد رئيس الجامعة، مشيرا إلى أن منع المنتقبات من الممرضات والطبيبات من ارتداء النقاب داخل مستشفى قصر العيني يخالف القانون والدستور والأحكام القضائية.
واتهم «مهران»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، رئيس جامعة القاهرة بالتشهير، ووصفه بأنه غير مقيد بنقابة المحامين، وغير حاصل على الدكتوراه، بعد فشله في مواجهته في قضية المنتقبات، مشددا على أنه يمتلك كافة الشهادات وعلى رئيس جامعة القاهرة إثبات العكس.