عودة مسيرات الإخوان بالجيزة قبل ذكرى ثورة 25 يناير.. والأمن: «انسوا»

قبل قرابة شهر من حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، عادت جماعة الإخوان المحظورة وفق القانون، إلى تنظيم مسيرات في مناطق متفرقة بمحافظة الجيزة، ضد الدولة بكافة مؤسساتها، مرددة خلالها هتافات معادية ضد القوات المسلحة والشرطة والرئيس عبدالفتاح السيسي.
في الوقت نفسه، استنفرت أجهزة الأمن، بقيادة اللواء أحمد حجازي، مساعد الوزير لقطاع الجيزة، للتصدي لمسيرات الجماعة، وضبط المشاركين في التظاهرات لاتهامهم بالتظاهر بدون تصريح والانضمام إلى جماعة إرهابية والتحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة.
وتمكنت قوات الأمن، المشكلة من فرق من الأمن العام ووحدات التدخل السريع وعمليات قطاع الأمن المركزي وضباط وأفراد وحدات المباحث بدوائر أقسام الشرطة، من ضبط 25 متهما في مناطق "الهرم والدقي إمبابة ومنشأة القناطر والصف وبولاق الدكرور ودائرة قسم شرطة الجيزة"، وبحوزتهم بانارات وشعارات وأعلام وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وأحالتهم للنيابات المختصة لمباشرة التحقيقات.
في بولاق الدكرور، ذكرت التحريات التي أشرف عليها العميد طارق حمزة، مفتش مباحث الجيزة، من ضبط 8 متهمين في منطقتي بولاق والجيزة، نظموا مسيرتين مناهضتين للدولة، وتبين أنهم منتمون لتنظيم جماعة الإخوان.
وفي منطقة منشأة القناطر، تمكنت مباحث المنطقة، بقيادة العميد بهاء سالم، مفتش مباحث أكتوبر، من التصدي لمسيرة إخوانية بلغت حوالي 60 شخصاً وفقاً للتحريات معظمهم من الأطفال والسيدات، دون القبض على أحد، بينما ضبطت قوات الأمن سيارة ربع نقل استخدمها المشاركون في المسيرات وعليها سماعات وميكروفونات وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وكشاف ضوء لاستخدامه في التصوير الليلي.
وقالت التحريات إن المشاركين في المسيرة رددوا هتافات عدائية ضد الدولة والقوات المسلحة والشرطة، فيما حددت أجهزة الأمن صاحب السيارة، والذي تبين أنه ينتمي لجماعة الإخوان، وتكثف جهودها لضبطه.
وقال اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن «هناك تعليمات مشددة من وزارة الداخلية بالتصدي لمسيرات جماعة الإخوان الإرهابية وعدم السماح للمشاركين فيها بتخريب المنشآت العامة أو الخاصة أو التعدي على رجال الأمن، أو حتى التحريض على التعدي على منشآت الدولة في ذكرى الثورة».
واعتبر شلبي، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن عودة الجماعة إلى تنظيم مسيرات «تأتي في إطار تسخين الأجواء قبل حلول ذكرى ثورة يناير»، مشددا على أن «الأمن مستعد للتصدي لهم ومنعهم من التخريب وضبطهم وتقديمهم إلى أجهزة التحقيق والمحاكمة»، موجهاً رسالة لمن وصفهم ب«المخربين الذين يجتهدون لتسخين الأجواء قبل حلول ذكرى الثورة»: «انسوا .. لن نسمح بمخالفة القانون والتعدي على رجال الأمن وتكدير السلم».
وذكر مصدر أمني مسؤول أن «أجهزة الأمن وضعت يدها على تدفق أموال إلى عناصر من التنظيم بمناطق كرداسة وأكتوبر، بقصد تنظيم المسيرات المعادية لمؤسسات الدولة»، مشددًا على أن «فرق بحث تتولى كشف ملابسات وقائع تدفق الأموال».