حبس المتهم الرابع وخاله 4 أيام في «محرقة ملهى العجوزة»

أمرت نيابة العجوزة في الجيزة، الثلاثاء، بحبس المتهم الرابع في الواقعة المعروفة إعلاميًا ب«محرقة ملهى العجوزة»، وخاله، 4 أيام على ذمة التحقيق، وأسندت للأول اتهام الاشتراك مع 3 آخرين في إحراق ملهى الصيًاد بالعجوزة، الجمعة الماضية، الذي أسفر عن وفاة 17 شخصًا، بينهم 5 سيدات، ووجهت النيابة للمتهم الثاني تهمة التستر على متهم ومعاونته على الهروب من العدالة، وإختبائه بمنزله في مدينة 6 أكتوبر، بعد ارتكابه الجريمة ب 4 أيام.
وذكرت تحقيقات النيابة، برئاسة المستشار هادى عزب، تحت إشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن المتهم الرابع «محمود.س»، 20 سنة، طالب، ضبط بحوزته فرد خرطوش، يرجح استخدامه في إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لإرهاب المارة وسكان منطقة العجوزة، لمنع ملاحقة زملائه المتهمين ال 3 المحبوسين:(م. ع. م.) وشهرته «حماصة»، 18 سنة، طالب بمعهد الفراعنة لنظم المعلومات، و(م. ع. ز)، وشهرته محمد المجنون، 19 سنة، ميكانيكي، و(م.ج)، 19 سنة وشهرته «ميكا»، حاصل على دبلوم صنايع، أنهم رشقوا الملهى بزجاجات المولوتوف مما أدى إلى وفاة 17 عاملاً به.
وقال مصدر قضائي، إن المتهم الرابع أرشد عنه مجموعة من أقربائه الذين أكدوا أنه اختبأ بمنزل خاله بشقة سكنية بمنطقة نائية بمدينة 6 أكتوبر، وتأكدت تلك المعلومات بتتبع عدد من الهواتف المحمولة للأسرة بناءً على إذن قضائي، ورصدت عدد من المكالمات التي دلت «الأمن» على مكان اختباء المتهم الهارب منذ ارتكاب الواقعة، وكانت عدة مداهمات أمنية جرت لمنزله في منطقة إمبابة، ولم يُضبط خلالها.
وأضافت التحقيقات أن المتهم «محمود» اعترف بمحضر الشرطة بارتكاب الجريمة، وإطلاق النيران تجاه الماره، لكنّه تنصل بتحقيقات النيابة التي جرت معه بديوان عام قسم شرطة العجوزة من علاقته بإحراق الملهى الليلي، وأنه كان مع زملائه، فواجهته النيابة باعترافات «حماصة»، و«المجنون»، و«ميكا»، المسجلة «صوتًا وصورة»، فأقر بالاشتراك معهم بالوقوف على مسرح الأحداث، لكنه لم يقذف زجاجات المولوتوف، وجريمته لا ترتقى إلى قتل العاملين بمحل الصيَاد.
وناظرت النيابة جسد المتهم الرابع، وتأكدت من عدم إصابته بأي جروح ظاهرية أو كدمات، وأثبتت ارتدئه لملابس «كاجوال»، وتشيرت أبيض فوقه «جاكت» كحلى اللون، بينما أقر خال المتهم بتستره على ابن شقيقته حرصًا على مستقبله الدراسي، وعلمه بأنه «مظلوم» لعدم إلقائه المولوتوف على الملهى الليلي.