أطلق الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، الخميس، إشارة البدء لاستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار الجوفية ضمن مشروع المليون ونصف مليون فدان حيث افتتح أول بئر نفذته الوزارة بالتعاون مع وزارة الدولة للإنتاج الحربي وإحدى شركات القطاع الخاص في توشكى. وقال «مغازي» إن إطلاق تشغيل أول بئر جوفية بالطاقة الشمسية يعني أن القاهرة توجه 3 رسائل للعالم وهي أن مصر الجديدة دخلت إلى عالم التكنولوجيا الحديثة والطاقة الشمسية، وأن هذه المنطقة هي أول مناطق مشروع المليون ونصف المليون فدان، وأن مصر لديها خطط طموحة لاستصلاح الأراضي الصحراوية وقدرتها على تحويلها إلى مساحات خضراء. واستقبل العاملون بموقع المشروع من قطاع المياه الجوفية وشركة بنها للصناعات الإلكترونية وزير الري واللواء مصطفى يسري محافظ أسوان على أغنية «تسلم الأيادي» وذلك للتعبير عن فرحتهم بإطلاق المياه في البئر الجوفية. وأضاف الوزير أنه تم تحديد نظم الري الحديثة التي ستستخدم في المشروع كشرط أساسي للتخصيص وذلك ضمن خطة الحكومة في الاعتماد على الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار الجوفية الخاصة بالمشروع الأمر الذي سيساعد في توفير تكاليف السولار والوقود اللازم لتشغيلها وعدم إرهاق شبكة الكهرباء في مصر. وأشار إلى أن هناك إصرارًا من الحكومة على إحياء مشروع توشكى باعتباره من المشروعات القومية الواعدة لتحقيق النهضة الشاملة ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمشروعات العملاقة. وكشف «مغازي» أنه تم الانتهاء من وضع المعايير والضوابط الخاصة باستخدام المياه الجوفية في مشروع المليون ونصف مليون فدان لضمان استدامة الأنشطة التنموية المختلفة القائمة عليها ومنها حظر استخدام نظم الري التقليدية ومنع زراعة المحاصيل الأكثر استهلاكًا للمياه وأن يقتصر التصرف في الأراضي على المصريين طبقًا لقواعد التمليك. وأوضح الوزير أنه ستتم مراقبة أعمال السحب لمياه الخزان الجوفي بمناطق الاستصلاح التسع من خلال تركيب عدادات تراقب كميات السحب المختلفة وكاميرات مراقبة مرتبطة بغرف عمليات فرعية بمناطق الاستصلاح مع غرفة مركزية تدار على مدار ال24 ساعة، مشيرًا إلى أن 85٪ من المساحات ستعتمد على الري بالمياه الجوفية و10٪ على المياه السطحية وقد تم انتهاء حفر 640 بئرًا جوفية من إجمالي 5 آلاف.
