زياد بهاء الدين: نحتاج مناخًا سياسيًا سليمًا لاتخاذ قرارات اقتصادية صعبة

قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن هناك جمهورًا لايمكن التقليل من شأنه يتبنى وجهة النظر القائلة بأنه يجب تأجيل الإصلاح السياسي إلى أن يجرى تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي.
وأضاف «بهاء الدين»، في كلمته خلال ندوة عقدها منتدى البحوث الاقتصادية، مساء الأربعاء: «نحتاج مناخًا سياسيًا سليمًا لأسباب أولها أن المشاركة تجعل القرار الاقتصادي أكثر كفاءة، لأنه يتم النظر إليه من كل الاتجاهات، والمشاركة السياسية تجعل القرار الاقتصادي أكثر عدالة، وتجعل تنفيذه أفضل، وأقل فسادًا».
وتابع: «المعضلة فس مصر تنفيذ القرارت، فمنذ نحو 5 سنوات والمجتمع يتقبل فكرة معالجة دعم الطاقة، لأنه لا يذهب إلى مستحقيه، غير أن تنفيذ ذلك لم يتم إلا مؤخرًا».
وأردف: «المشاركة تسّهل تقبل الناس للقرارات، وهذا ما نحتاجه الآن، لأننا بصدد قرارات صعبة»، موضحًا أن «الميزة الأهم في المشاركة السياسية أنها تعطي فرصة أوسع لتصحيح الاختلالات والأخطاء»، مستشهدًا بقانون الاستثمار الذي تحفظت عليه أطراف عديدة من مستثمرين وخبراء وقانونيين واقتصاديين قبل وبعد صدوره.
وأشار إلى أن «المخيف هو وجود عدم قابلية للتصحيح، رغم وجود عيوب واضحة في القانون منها أنه فتح الباب للفساد بهيئة الاستثمار في مجال توزيع الأراضي، وألغى دورها في الترويج وهدم أشياء كانت قائمة.. الكلام ده اتقال ميت مرة ولا تجاوب».
ولفت «بهاء الدين» إلى خطورة تراجع الخطاب السياسي، وقال: «هناك طرح بأن الخطاب السياسي يعوق النمو، ودا كلام مكاتب مُكيفة، والبلد لاتحتمل الانقسام، ويجب أن نتفق كصف واحد».
وحذر من النظر إلى طالبي تفعيل المشاركة السياسية ك«حالمين»، مؤكدًا أن المشاركة هي اختيار عملي وواقعي، وإلا سنظل نحقق نتائج متواضعة.