خطة مشتركة بين الأزهر ووزارة الأوقاف للسيطرة على معاهد إعداد الدعاة

أعلنت وزراة الأوقاف عن شكرها ودعمها لقرار المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بحظر عمل أي معهد من معاهد إعداد الدعاة أو الثقافة الإسلامية التابع لأي جمعية أهلية، وعدم السماح لهذه المعاهد بالإستمرار في العمل وتخريج الطلاب، إلا بعد تعديل مناهجه واعتمادها من الأزهر الشريف، أو وزارة الأوقاف، والحصول على موافقة كتابية بالعمل تحت الإشراف العلمي الكامل لأيا من المؤسستين، كما سيلتقي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قريبا لبحث التنسيق في السيطرة على تلك المعاهد.
وقال الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني، إن عدم السماح لمعاهد إعداد الدعاة التابعة لجمعيات الأهلية، هي خطوة نحو بسط السيطرة على أصحاب الأفكار المتشددة والمتطرفة، ولاسيما أن عدد كبير من الدعاة قد تخرجوا من تلك المعاهد وتشبعوا بأفكار شيوخها المنتمين لجماعات وتيارات بعينها، وكانت بوابتهم للصعود على المنابر والترويج لأفكارهم وانتماءاتهم عبر مساجد الأوقاف، وسيقوم وزير الأوقاف بلقاء شيخ الأزهر للتنسيق فيما بينهما في المناهج وطريقة تدريسها والجمعيات التي ستخضع للأزهر وتلك التي ستشرف عليها الأوقاف.
وأضاف «عبد الرازق»، في تصريحات ل «المصري اليوم»، أن الأوقاف لديها معاهد الثقافة الإسلامية التابعة لها ومدة الدراسة بها عامين، يُمنح بعدها الطالب تصريحا بالخطابة، وبعد بسط السيطرة على معاهد إعداد الدعاة، سيتم تعديل المناهج لتوافق فكر الأزهر واشتراطاته، وتعيين عميد أزهري ومدرسين من الأزهر أو وزارة الأوقاف، كما ستتم الاختبارات بإشراف تام من الأوقاف أو الأزهر الشريف، فقط سيتم استغلال الأماكن الخاصة بتلك الجمعيات، ومن ثم منح الخريجين تصريحا بمزاولة الخطابة والقاء الدروس الدينية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أنه لن يقبل غير الحاصلين على مؤهل عالي، فقد كان يلتحق بهذه الجمعيات ميكانيكي ومكوجي وحاملي محو الأمية، كما ستتم مراجعة وتدقيق كافة بيانات المتقدمين لمعاهد إعداد الدعاة التابعة للجمعيات الأهلية مثل جماعة «أنصار السنة المحمدية» و«الجمعية الشرعية»، أو «دعوة الحق»، والوقوف على ميولهم وأفكارهم والتثبت من عدم الإنتماء لأي فكر أو جماعة متطرفة، وحتى لو تم خداعنا من قبل أي خريج لتلك المعاهد، فسنتابعه بعد صعوده على منابر الأوقاف، والغاء التصريح فورًا لمن يثبت ولائه لجماعة بعينها أو يخاطب الناس بأفكار متطرفة.
من جهة أخرى، قال الدكتور أحمد علي عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه نظرًا للتأييد الواسع الذي لقيه بيان علماء الأوقاف والمجلس في مواجهة الفكر المتطرف وكشف نداءات الزور والبهتان التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية، واستجابة للمطالبات الملحة بسرعة ترجمته إلى جميع اللغات الحية، فإن المجلس قرر أن يترجم هذا البيان إلى أكثر اللغات خدمة لديننا السمح الذي يرفض الفكر الإرهابي والمتطرف لوطننا وأمتنا وصالح الإنسانية، وكشف زيف وبطلان دعاوى الإرهابيين للقتل وسفك الدماء والإفساد في الأرض، وبيان عظمة الإسلام ويسره وسماحته وسعة أفقه ورفضه لهذه الدعاوى الإجرامية التي لا تمت له بصلة .