رئيس المكسيك: حكومتي تتحمل مسؤولية هروب أخطر تاجر مخدرات من السجن

أعلن رئيس المكسيك، إنريكي بينيا نييتو، تحمل حكومته المسؤولية كاملة في هروب أخطر تجار المخدرات في البلاد، خواكين «التشابو» جوزمان ليورا من سجن مشدد الحراسة قبل أسبوع، وقال إنه يتفهم «إحباط» الشعب المكسيكي.
وأكد الرئيس، في مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، «حكومة جمهورية المكسيك لم تتهرب من مسؤوليتها، وتتحمل بالكامل مسؤولية عدم فرض كامل الرقابة على هذا المجرم الذي تمكن من الهرب مجددا من السجن»، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لإصلاح هذا «الخطأ الجسيم» هى إعادته مرة أخرى للسجن.
وخلال إعلانه عن مشروع استثماري هام في بلاده، قال إنه أعطى تعليماته لملاحقة هذا المجرم والإمساك به في أقرب وقت، حيث تلقى نبأ هروبه خلال زيارته لفرنسا التي اختتمت، أمس الأول الخميس.
وشدد «أنا على يقين وثقة بأن القوات المسلحة الشجاعة التي نجحت في الإمساك به العام الماضي، قادرة على اعتقاله مجددا».
وأضاف أن هناك «تفائلا كبيرا» بين أعضاء حكومته و«رغبة» للإمساك بالتشابو.
وتمكن التشابو من الهروب من سجن ألتيبلانو الأول بولاية المكسيك (وسط البلاد)، عبر نفق طوله 1.5 كلم شق في زنزانته ويصل بمنزل غير مكتمل البناء خارج السجن، بعد أن كان قد تم اعتقاله في 22 فبراير 2014.
وتعد هذه ثاني مرة يهرب فيها التشابو من السلطات، بعد هروبه من سجن بوينتي جراندي بولاية خاليسكو الغربية يوم 19 يناير 2001.
وكانت النيابة العامة للمكسيك قد أصدرت أمس قرارا باعتقال سبعة مسؤولين للاشتباه بتورطهم في هروب التشابو.
وطبعت السلطات المكسيكية 100 ألف صورة ل«التشابو» لتوزيعها على الطرق في أنحاء البلاد في محاولة لمطالبة المواطنين بالتعاون معها من أجل تحديد مكان رجل العصابات الهارب، فيما أعلنت الحكومة عن مكافأة قدرها 60 مليون بيسو (ثلاثة ملايين و800 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات للقبض عليه.
ويعد جوزمان من أخطر المجرمين المطلوبين في المكسيك وأيضا بالولايات المتحدة الأمريكية وهو من مواليد 1957 وبدأ عمليات الاجرام في ثمانينيات القرن الماضي وهو يدير عصابة سينالو للمخدرات، بنفس الولاية التي تحمل نفس الاسم والتي تمثل مسقط رأسه.