المعارضة السورية تتهم 3 دول عربية بدعم نظام «بشار»

اتهم هيثم المالح، رئيس الدائرة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كل من العراق والجزائر وسلطنة عمان، بمناوئة طموحات الشعب السوري، ورفض تسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الائتلاف.
وقال «المالح»، في تصريحات صحفية، عقب لقائه مع وفد من البرلمان العربي برئاسة أحمد الجروان، الإثنين، بمقر الأمانة العامة للجامعة، ردًا على سؤال بشأن وجود تغير عربي تجاه الأزمة السورية: «أعتقد أن هناك دول عربية مؤثرة مثل الجزائر، وسلطنة عمان، والعراق، كانت متبنية لعمل مناويء لطموحات الشعب السوري، مضيفا: «لولا هذه الدول لكنا حصلنا على مقد سوريا بالجامعة منذ زمن طويل».
ووجه «المالح» انتقادا حادا للدول العربية الثلاث، قائلا: «هذه الدول دعمت نظام بشار الأسد القاتل، وأقول وبصراحة شديدة من المعيب جدا على أي دولة سواء كانت عربية أو غير عربية أن تصافح القتلة».
وأشار إلى أن نظام بشار الأسد نظام دمر 70 في المئة من سوريا، و18 مليون من الشعب السوري في حاجة إلى المساعدات، و12 مليون خارج ديارهم، و3 مليون بيت مدمر، كما دمر ألفين مسجد وأربعين كنيسة، كما دمر المنشآت الصحية والتعليمية، حيث دمر أربعة آلاف مدرسة، ومليون وثمانمائة طفل خارج التعليم، وهذه كلها أعمال مشينة.
وتابع: «عندما تقف دول عربية مع الأسد فهذا شئ غير مقبول».
وكشف «المالح» أنه طلب من الجامعة العربية عقد لقاء مع الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، الثلاثاء، لتقديم مذكرة إلى الأمين العام بشأن تصريحاته في موسكو حول استعداده للقاء وزير خارجية النظام السوري.
وأوضح «المالح»، خلال لقاءه في الجامعة العربية، أنه استعرض مع أعضاء البرلمان العربى الأوضاع في سوريا ووضع البرلمان العربي أمام رؤية الائتلاف لمستقبل سوريا ومشاريع إعادة تشكيل الجيش والشرطة والقضاء، وتكوين حكومة انتقالية.
وحول، هل ناقش البرلمان العربي عودة نواب سوريا إليه؟ قال «المالح»: «ليس هذا الكلام صحيح، ولا يوجد شيء اسمه عودة البرلمان السوري إلى البرلمان العربي أو النظام إلى الجامعة العربية».
وأشار إلى أن أعضاء البرلمان درسوا سابقا تلك المسألة لكنهم وجدوه أمرا فاشلا.
وحول تصريحات الأمين العام للجامعة العربية التي أبدى فيها استعداده مقابلة وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، كخطوة لحل الأزمة السورية، قال «المالح»: «اعتبر أن تصريحات الدكتور نبيل العربي في هذا الإطار تصريحات غير موفقة»، موضحا أن الائتلاف تحدث في هذا الموضوع من جانب الناطق الرسمي باسم الائتلاف الدكتور سالم المسلط حول تصريحات الأمين العام للجامعة، مضيفا: أنه «تم إعداد مذكرة سنسلمها إن شاء الله في أول لقاء مع الأمين العام للجامعة حول تصريحات في موسكو».
وردا على سؤال لماذا لا يلتقي الأمين العام مع النظام السوري والمعارضة نفسها عقدت مع النظام مفاوضات عبر جنيف من أجل الحل السياسي، قال «المالح»: إن «عضوية النظام معلقة في الجامعة منذ أن بدء يقتل الشعب، وقد علقت عضوية النظام ومقعد الجامعة العربية بقرارات متعددة حيث منح للائتلاف، وبالتالي لم يعد النظام موجودا على مقعد الجامعة»، قائلا: «قد يرى الدكتور نبيل العربي إمكانية التفاوض مع النظام، لكن نحن لا نرى هذا لأنه يتعارض مع (جنيف1)، التي صاغها كوفي أنان، المبعوث الأممي الأسبق إلى سوريا، وتبناها مجلس الأمن الدولي، والدول الدائمة العضوية وافقت عليها، موضحا أن (جنيف1) هي عبارة تشكيل هيئة حافلة انتقالية تتمع بكافة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس أي بدون وجود بشار الأسد، وانتقال السلطة إلى الشعب».
وأوضح أن هناك قرارات عديدة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية، بهذا الشأن، لذلك فهذا الموضوع محسوم، والإشراف على هذا الموضوع هو عبر الأمم المتحدة وليس عبر دولة واحدة.