أعلن هيثم المالح رئيس الدائرة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنه طلب من الجامعة العربية عقد لقاء مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية اليوم"الثلاثاء" لتقديم مذكرة إلى الأمين العام بشأن تصريحاته في موسكو حول استعداده للقاء وزير خارجية النظام السوري، وما يتعلق بمقعد سوريا. وقال في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع وفد من البرلمان العربي برئاسة أحمد الجروان، بمقر الأمانة العامة للجامعة، أنه جرى استعراض الأوضاع في سوريا ووضعنا البرلمان العربي أمام رؤية لمستقبل سوريا ومشاريع إعادة تشكيل الجيش والشرطة والقضاء، وتكوين حكومة انتقالية، مشيرا أن يجرى الآن دراسة مع كل فصائل المعارضة في الداخل والسياسيين في الإطار السياسي. وأضاف: وضعنا البرلمان العربي في ملخص الكارثة الإنسانية في سوريا، وكذلك إمكانية الحلول المستقبلية. وحول مناقشة البرلمان العربي عودة نواب سوريا إليه؟ قال ليس هذا الكلام صحيح ولا يوجد شيء اسمه عودة البرلمان السوري إلى البرلمان العربي أو النظام إلى الجامعة العربية. وأشار إلى أن أعضاء البرلمان درسوا سابقا تلك المسألة لكنهم وجدوه أمرا فاشلا. وحول تصريحات الأمين العام للجامعة العربية التي أبدى فيها استعداده مقابلة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، كخطوة لحل الأزمة السورية قال "المالح": اعتبر أن تصريحات الدكتور نبيل العربي في هذا الإطار تصريحات غير موفقة، موضحا أن الائتلاف تحدث في هذا الموضوع من جانب الناطق الرسمي باسم الائتلاف الدكتور سالم المسلط حول تصريحات الأمين العام للجامعة، مشيرا إلى أنه تم إعداد مذكرة سنسلمها إن شاء الله في أول لقاء مع الأمين العام للجامعة حول تصريحات في موسكو. وردا على سؤال لماذا لا يلتقي الأمين العام مع النظام السوري والمعارضة نفسها عقدت مع النظام مفاوضات عبر جنيف من أجل الحل السياسي؟ قال النظام معلق منذ زمن طويل، منذ أن بدء يقتل الشعب، وقد علقت عضوية النظام ومقعد الجامعة العربية بقرارات متعددة منح للائتلاف وبالتالي لم يعد النظام موجودا على مقعد الجامعة، مشيرًا قد يرى الدكتور نبيل العربي إمكانية التفاوض مع النظام، لكن نحن لا نرى هذا لأنه يتعارض مع "جنيف1" التي صاغها كوفي أنان المبعوث الأممي الأسبق إلى سوريا وتبناها مجلس الأمن الدولي، والدول الدائمة العضوية وافقت عليها، موضحا أن جنيف1 هي عبارة تشكيل هيئة حافلة انتقالية تتمع بكافة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس أي بدون وجود بشار الأسد، وانتقال السلطة إلى الشعب. وأوضح أن هذا خرجت به قرارات عديدة من الأممالمتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية، لذلك فهذا الموضوع محسوم، والإشراف على هذا الموضوع هو عبر الأممالمتحدة وليس عبر دولة واحدة. وتابع: روسيا حاولت أن تختطف اللعبة والكرة من الأممالمتحدة، وعقدت مؤتمرين للمعارضة، وللأسف فشلت في عقد مؤتمر لما يسمى معارضة سورية في موسكو ولم تنتهي إلا إلى الفشل، مرجعا ذلك التعارض المباشر من العمل عبر دولة منفردة خارج إطار الأممالمتحدة أو أي تصريح خارج قرارات مجلس الأمن تبقى في غير محلها. وعن أن دولا عربية تتجه اتجاه مخالف لمسار الثورة السورية سواء تونس أو الكويت أو حتى دول أعلنت عودة العلاقات التجارية فيما بينها وبين سوريا وهل هذا يشير إلى تغير عربي اتجاه الحالة السورية قال :أعتقد أن هناك دول عربية مؤثرة بالأساس ليست حديثا مثل الجزائر وسلطنة عمان والعراق، كانت متبنية لعمل مناويء لطموحات الشعب السوري، معتبر أنه لولا هذه الدول لكنا حصلنا على مقد سوريا بالجامعة منذ زمن طويل. وأضاف: هذه الدول دعمت نظام بشار الأسد القاتل، قائلا: أقول وبصراحة شديدة من المعيب جدا على أي دولة سواء كانت عربية أو غير عربية أن تصافح القتلة. ولفت إلى أن نظام بشار الأسد نظام دمر 70 في المئة من سوريا، و18 مليون من الشعب السوري في حاجة إلى المساعدات، و12 مليون خارج ديارهم، و3 مليون بيت مدمر، كما دمر ألفين مسجد وأربعين كنيسة، كما دمر المنشآت الصحية والتعليمية، حيث دمر أربعة آلاف مدرسة، ومليون وثمانمائة طفل خارج التعليم، وهذه كلها أعمال مشينة. وتابع: عندما تقف دول عربية مع الأسد كائنا ماكانت هذه الدول إلى جانب القاتل ومن هو ضد الشعب السوري، غير مقبول.