قتل 19 مدنيا سوريا على الأقل، بينهم أم وأولادها الخمسة، في غارات جوية شنتها قوات النظام واستهدفت، الأحد، مناطق عدة في محافظة درعا جنوب البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، أن بين القتلى 6 أفراد من عائلة واحدة، هم أم وأولادها الخمسة الذين لا تتجاوز أعمار 4 منهم 18 عاما، بالإضافة إلى شقيقين وقريبهما قتلوا خلال وجودهم في منزل أخر. وقال المرصد إن 9 مدنيين قتلوا «جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة داعل» الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة بريف درعا. وفي بلدة الكرك الشرقي، قتل 6 أخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاث نساء وطفل، بالإضافة إلى رجل وزوجته جراء إلقاء المروحيات التابعة للنظام براميل متفجرة استهدفت أحياء عدة وفق المرصد. وأشار المرصد إلى مقتل مدنيين إثنين جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة استهدفت مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها. وقال عبدالرحمن إن «قوات النظام تعمد إلى تكثيف غاراتها الجوية بعد الخسائر التي منيت بها في الأسابيع الاخيرة في محافظة درعا»، مهد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، منتصف مارس 2011، قبل تحولها إلى نزاع دموي أسفر عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص. وأضاف «يحاول النظام تعويض خسائره الأخيرة لكنه لا يقصف إلا المنازل المأهولة بالنساء والأطفال». وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة مطلع الشهر الحالي على معبر «نصيب» الحدودي مع الأردن، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. كما سيطروا في 25 مارس الماضي، على بلدة بصرى الشام الآثرية والواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي درعا والسويداء الخاضعتين لسيطرة قوات النظام.