في 5 أغسطس 2012، وقعت مذبحة رفح الأولى في رفح وراح ضحيتها 16 شهيداً من رجال القوات المسلحة، كان هذا الحادث نقطة فاصلة بين هدوء سيناء وانتشار العنف فيها، فكان بمثابة بداية سلسلة الأعمال الإرهابية التي مازالت مستمرة حتى اليوم، من بين الشهداء رقيب باسم عبدالله الذي التقت «المصرى اليوم» أسرته، يقول والده «باسم كان شابا له طموحات كبيرة في الدنيا، استشهد بدرجة رقيب وكان عمره 26 عاماً، أفطر معنا يوم 5 رمضان وسافر إلى سيناء واستشهد يوم 17 رمضان، آخر اتصال كان بيننا قبل إفطار بساعة، وقالى إنه عازم الجنود على سمك ووزعه بنفسه، وقالى أنا كويس يا ماما، وقلتله اقفل يا باسم وهكلمك بعد الإفطار عشان أنا مشغولة في تحضير الأكل، صحونى من النوم وقالوا لى اتصلى بابنك اطمنى عليه، وجدت المذيعين يصرخون في التليفزيون، اتصلنا به رد علينا زميله وسألته هو فين؟ فقال «البقاء لله، باسم استشهد»، في هذه اللحظات دماغنا راحت والدنيا لفت بينا، ذهبا لقيادة قوات حرس الحدود للاستعلام عنه، ولم يعطونا معلومات إلا في السادسة صباح اليوم التالى. يقول ياسر، شقيق الشهيد باسم، كان هناك تكتم شديد ولم يخبرنا أي شخص بما حدث، اتصلت بزملائه وكانت لى علاقة بهم وأكدوا لى خبر استشهاده، هو خدم في رفح لمدة 8 سنوات منذ بداية التحاقه بالجيش حتى يوم استشهاده، كان باسم محبوباً من كل أبناء المنطقة وبين أصدقائه وزملائه، وطلبنا منه أن يتقدم بطلب لنقله بعيداً عن سيناء، لكنه أصر على البقاء في رفح. تقول والدة الشهيد، قلبى بيحرقنى طول الوقت ومستنية بفارغ الصبر لحظة وفاتى لألتحق به وأراه في الجنة التي أدعو الله أن يدخلنى إياها، ولنا مطالب مهمة نرجو أن يستجيب لها المسؤولين، أبرزها أن يتم إبلاغنا بنتائج التحقيقات في القضية لكى نطمئن على حق ابنى، ويجب أن نحضر جلسات محاكمة المتهمين في الحوادث الإرهابية في سيناء لكى نرى سيف القضاء وهو يقتص منهم، كما أطلب تعيين ابنتى في إحدى الجهات الحكومية، وللحق فإن القوات المسلحة لم تقصر في شىء من ناحية التكريم المادى والمعنوى.