اتهم والد المجند يوسف أحمد أبو الوفا، ابن عزبة الصعايدة، بقرية العقادة، التابعة لمركز فايد بالإسماعيلية، وزارة الداخلية، ب"الإهمال المفرط تجاه أبنائها". وأضاف بملامح تقطر بالمرارة "معقول يوسف اتغدر بيه، معقول ابني مات كده، ربنا يرحمك يا بني.. أنا في دوامة، جوايا نار ما يعلم بيها إلا ربنا قاعد مستني جثة ابني مش عارف أي حاجة، مش عارف اتقتل ازاي، وضربوه بالنار فين في أي حته من جسمه.. اتألم وفضل عايش ولا مات على طول.. كل اللي عرفته إنه مات في مستشفى العريش العسكري". يلتقط أنفاسه، ويروي آخر لحظات اللقاء، قائلا "إمبارح كان راجع المعسكر، صحى وهو بيستعد للسفر قلتله يا بني الجو حر نار النهاردة خليك وافطر معانا بكرة أول أيام رمضان وبعدها توكل على الله، فابتسم يوسف وقال مينفعش يا با، وسلم علينا الظهر واتكل على الله". ويتابع بنبرة يعتصرها الألم "خرجت لشغلي أنا وولادي، كلنا أجرية على باب الله، هو كمان كان بينزل الشغل معانا في الأجازة علشان يجيب مصاريفه.. يوسف رابع راجل عندي في الصبيان، وعنده كمان اختين بنات، يعني الحمل تقيل". وتابع "صليت العشا والتراويح، وقلت أسمع النشرة وأنام، ولما سمعت خبر استشهاد 4 قلبي اتقبض، ووالدته صوتت وقالت الحقني بيقولوا فيه مجندين اتقتلوا، واتصلت على تليفونه رد عليا زميله المنهار من البكا وقاللي البقاء لله يوسف استشهد يا حاج". وتابع "محدش من الداخلية كلمني، ولا حد عبرني وقالي جاي امتى، وأديني قاعد مستني لما تفرج وجثته تيجي". فيما قال عمه فرج أبو الوفا: "منعرفش ابننا اتوفى ازاي محدش كلمنا، الداخلية محتاجة تعيد النظر في تعاملها في الشارع ومع المواطنين وكمان أهالي الشهدا، ربنا ينتقم من الارهاب والإخوان اللي كاويين قلوب الناس". وأضاف "ولادي ال7 الباقيين هدخلهم الجيش من تاني وهطالب يروحوا سينا والعريش ورفح، ويستشهدوا، ولما يموتوا نودي غيرهم.. دي بلدنا وملناش غيرها الولد ييجي ويروح لكن الوطن لأ".