استعجلت نيابة أول أكتوبر، بعد ظهر الأربعاء، برئاسة المستشار عمرو مخلوف، تحريات الأمن الوطني حول واقعتي تفجير سنترال بمدينة 6 أكتوبر، وبرج كهرباء الضغط العالي بالمدينة، بالتزامن مع الذكرى الأولى لفض اعتصامي «رابعة العدوية ونهضة مصر»، 14 أغسطس قبل الماضي، ما أسفر عن وفاة فتاة ووالدتها تحت أنققاض السنترال. وقالت مصادر قضائية، إن قوات الأمن لم تضبط أي متهم في الواقعتين حتى الآن، وأن النيابة كلفت الشرطة بمداهمة البؤر الإرهابية المشتبة في اختباء مرتبكي الحادثين بها، وواصلت مباحث الأمن الوطني سؤال أعضاء خلايا إرهابية مقبوض عليها في قضايا تفجيرات محولات كهرباء في مناطق الهرم والصف والبدرشين بجنوب الجيزة، للوصول إلى خيوط توصلهم لهوية المتهمين الهاربين. وقال خفير سنترال أكتوبر، خالد أحمد، في التحقيقات إنه فوجيء ب3 أشخاص، لم تتوصل تحريات الأمن الوطني إلى هويتهم، دخل اثنان منهما في البداية المبنى ليلاً، بعد أن أبرزوا بطاقات هويتهما التي تحمل محل عملها بالشركة المصرية للاتصالات، وأخبروه بأنهم سيجرون إصلاحات فنية بالسنترال، ثم وقع الانفجار. وفي سياق مواز، تسلمت النيابة تقرير معمل الخبراء النهائي، حول الحادثين، وتبين أن الأول نتج عن عبوة ناسفة واحدة، أدت إلى تفجير المبنى بكامله، وانهيار جزأه الأيمن تمامًا، وكشف التقرير أن العبوة المتفجرة كانت مزروعة إلى جوار أحد الخرسانات وكابلات الكهرباء الموجودة داخل السنترال. وتبين أن مركز الانفجار كان من الطابق الأول للسنترال المكون من 3 طوابق، وتبلغ مساحتة قرابة 1000 متر، وتبين أن العبوة الناسفة كانت تحوي مواد شديدة الانفجار، وزنها يتجاوز 100 كيلو جرام متفجرات. وأشار تقرير المعمل الجنائي إلى أن تفجير برج كهرباء الضغط العالي بمدينة 6 أكتوبر، نتج عن انفجار 3 قنابل ناسفة تمت زراعتها بمناطق متفرقة من البرج، وجميعها انفجرت في توقيت واحد، عن طريق مفجر. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة