في عملية إرهابية غادرة فجر مجهولون مبني سنترال بمدينة أكتوبر بوضع ثلاث عبوات ناسفة تزن أكثر من 100 كيلو من المواد المتفجرة بالطابقين الأرضي و العلوي، على مشارف شهر رمضان المبارك، مما أدي إلي تفجير المبني المكون من ثلاثة طوابق بالكامل و ساهم وجود معدات و محولات كهرباء داخل المبني في انهياره تماما، و أسفر الحادث عن وفاة طفلة ووالدتها نتيجة الانفجار و تبين أنهما نجلة الخفير و زوجته و أنهما مقيمتان معه داخل غرفة بالسنترال لحراسته، و تشير التحقيقات الأولية إلي أن الإرهابيين استطاعوا التسلل إلي داخل السنترال في الساعات الأولي من الصباح ووضعوا المتفجرات في غياب الخفير و الذي تبين من التحقيقات الأولية أنه لا يعمل بالشركة المصرية للاتصالات و أنه تم استئجاره للحراسة مقابل ألف جنيه شهريا و قد حضر الخفير واسرته للعمل من محافظة المنيا الي سنترال 6 اكتوبر منذ 40 يوما ونجا نجله من الموت حيث خرج بصحبة والده قبل الحادث بلحظات وتسبب الانفجار في قطع الاتصالات عن 1000 مشترك بمحيط السنترال علي مسافة 2 كيلو متر، و قد انتقل إلي مكان الحادث اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة و أمر بسرعة التوصل إلي مرتكبي الحادث كما قام رجال المعمل الجنائي بمعاينة مكان الانفجار و أمرت النيابة بسرعة تحريات الأمن الوطني حول الحادث ومن ناحية أخري اشتبه الأهالي بوجود جسم غريب داخل حقيبة في محيط محكمة شبين القناطر بمحافظة القليوبية وعلي الفور انتقلت قوات الحماية المدنية و تبين أنها عبوة هيكلية خالية من المواد المتفجرة, تم التعامل معها وتفكيكها وقامت القوات بتمشيط محيط المنطقة للتأكد من خلوها من أية عبوات أخري.
وكان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقي إخطارا في التاسعة من صباح أمس بوقوع انفجار بمبني سنترال أكتوبر 3 مما أدي إلي حالة من الذعر و الرعب بين سكان المنطقة نتيجة شدة الانفجار و علي الفور انتقل إلي مكان الحادث اللواء مصطفي عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة وتم عمل كردون أمني بمحيط السنترال كما قام خبراء المفرقعات بتمشيط المبني و المنطقة المحيطة للتأكد من عدم وجود مفرقعات أخري و تبين أن المبني مكون من 3 طوابق و تحول إلي حطام بسبب شدة الانفجار و تسبب في مصرع الطفلة ياسمين خالد 12 سنة و هي ابنة خفير السنترال خالد أحمد ووالدتها غريبة شبل أحمد، حيث أشرف اللواء جرير مصطفي مدير المباحث الجنائية بالجيزة و المقدمان أحمد نجم رئيس مباحث أكتوبر و محمد ربيع معاون المباحث علي نقل جثى الطفلة ووالدتها إلي مستشفي أكتوبر وقرر شقيق الطفلة وليد خالد و الذي نجا من الموت أنهم من محافظة المنيا و حضروا للعمل بالسنترال منذ شهر تقريبا و أن والده غير معين بالشركة المصرية للاتصالات، و أضاف أن والده قد خرج قبل الحادث ليعود و يكتشف الفاجعة موضحا أنه كان قد أحضر بعض الأطعمة من بلدته و مستلزمات رمضان و حضر لزيارة والده إلا أن القدر لم يمهلهم أن يقضوا رمضان معا. وقد انتقل إلي مكان الحادث اللواء يسري خليفة مدير الإدارة العامة لشرطة النقل و المواصلات و العميد حسني عبدالعزيز مدير مباحث الاتصالات، حيث يتم الاستماع إلي شهود الواقعة من سكان المنطقة الذين كانوا موجودين خلال الأحداث، وتبين أن السنترال علي الرغم من أنه تحت التجهيز إلا أنه كان يعمل بكامل طاقته و يخدم سكان المنطقة و الذين انقطعت عنهم خدمة الاتصالات لمسافة 2 كيلو متر حيث تقدر عدد الخطوط التي توقفت عن الخدمة بحوالي ألف خط. وقد قام المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات و الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة بتفقد مكان السنترال وتم رفع آثار الحادث و استمعت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة إلي أقوال المصابين، حيث انتقل المستشار مدحت مكي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة إلي مكان الحادث و المستشفي حيث كشفت معاينة رجال المعمل الجنائي أنه تم زرع 3 عبوات تزن حوالي 100 كيلو من المتفجرات بالطابقين الثاني و الأرضي. وفي الواقعة الثانية تلقي اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بالجيزة إخطارا بالعثور علي حقيبة تسببت في إثارة حالة من الذعر بمحيط محكمة شبين القناطر و علي الفور انتقل رجال المفرقعات بإشراف اللواء عرفة حمزة منصور مدير مباحث القليوبية و تبين أن الحقيبة بداخلها عبوة غير قابلة للانفجار، و قد انتقل خبراء المفرقعات و قاموا بتمشيط المنطقة و مبني المحكمة و يكثف رجال المباحث تحقيقاتهم لكشف مرتكبي الواقعة. وقد انتقل العميدان حسام فوزى ومحمود السبيلى إلى مكان الحادث. كما استشهد ضابط بالإدارة العامة للحماية المدنية أثناء تأدية عمله بمطروح، حيث كان النقيب محمد الدسوقي يقوم بعمله بوحدات الإطفاء بالطريق الساحلي (إسكندرية مطروح) حيث اصطدمت به سيارة مما أدي إلي حدوث إصابته ووفاته.