فور خروجها من البنك، رفعت فايزة الطوخى يدها إلى السماء ودعت أن تعيش حتى ترى قناة السويس الجديدة، بعد أن اشترت بكل تحويشة عمرها شهادات استثمار. وبعد أن كانت تتهأ فايزة، ذات ال80 عاما، لتوريث أبنائها ما جمعته من أموال طوال عملها كمدرسة قبل خروجها عالمعاش، غيرت خطتها وقررت أن تورثهم قناة السويس. سامى رسلان، مدير بنك مصر، فرع بنها، يقول إنه فوجئ بدخول عجوز بصحبة نجلتها، وتحمل في يدها حقيبة بها مبلغ 30 ألف جنيه، وطلبت منه شراء شهادات بكل المبلغ. تقول فايزة إنها قررت أن تشارك جموع المصريين في حب مصر، وأن تشترى بكل تحويشة عمرها شهادات استثمار قناة السويس، لتساهم في حفرها، وأضافت أنها تتمنى أن تعيش حتى ترى افتتاح القناة. وبعد أن أصبحت فايزة من ملاك القناة، أصبحت زيارة السويس واجبة عليها، لذا طالبت الرئيس السيسى بأن يوفر لها وسيلة لكى تزور القناة، خاصة أنها تعانى من فقدان في البصر بعد إصابتها بمرض السكر. تفاعلها مع حدث قناة السويس الجديدة ليس أمراً طارقاً على فايزة، فبالرغم من كبر سنها إلا أنها تفاعلت مع جميع الأحداث السياسية التي أعقبت 30 يونيو، وتقول: «شاركت في الدستور وفى انتخابات الرئاسة، وأدعو المصريين إلى أن يشاركوا بكل ما يملكون في حفر قناة السويس، لأنها فرصة تاريخية». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة