«اليونيفورم».. «سبوبة» المدارس الخاصة

تتفاوت أسعار الزى المدرسى حسب نوع المدرسة، وكلما ارتفعت المصروفات المدرسية ارتفع معها أسعارالزى المدرسى ومع بداية كل عام تبدأ الأسرة فى شراء مستلزمات المدارس وأولها «الزى المدرسى» إما عن طريق المدرسة نفسها التى تقوم فى بعض الأحيان «بالاتفاق مع مصانع الملابس الجاهزة بعمل الزى المحدد وتقوم الإدارة ببيعه داخل المدرسة وغالبا ما يكون سعر البيع بضعف سعر التكلفة أو عن طريق الاتفاق مع محال معينة مخصصة لبيع الزى وأخذ نسبة ربح تبدأ 20%، نظير اشتراط المدرسة على أولياء الأمور شراء من خلالها.
يتكون اليونيفورم المدرسى من 5 قطع، وهى البنطلون وأسعاره تتراوح ما بين 60 و120 جنيهاً، والتيشيرت أو القميص، وسعره يتراوح ما بين 50و 100 جنيه، والحذاء تفرضه بعض المدارس وتترك معظم المدارس الأخرى لولى الأمر حرية الاختيار ولكن بلون محدد، وأحيانا يتم التغاضى عن اللون، بينما يباع فى بعض المدارس وسعره يتراوح ما بين 120و 300 جنيه، بالإضافة إلى الطقم الشتوى الذى يتراوح سعره ما بين 200- 250 جنيه، وفى المدارس الأقل سعراً يبدأ سعر القميص من 30 جنيها والبنطلون من 40 ولا يتوافر فيها أطقم شتوية.
شيماء محمود، أحد أولياء الأمور، تتذكر الأيام الأولى لالتحاق ابنها بالمدرسة، حيث أقنعتها إدارة المدرسة بضرورة شراء ملابس من داخل المدرسة، وتعجبت وقتها من وجود غرفة كاملة مليئة بأكياس كبيرة وأجولة بها جميع المقاسات، ووجهونى للاختيار من بينها المقاس المناسب لأبنى ونصحتنى بشراء مقاس أكبر بدرجة حتى يستطيع استخدامه العام المقبل، نظرا لعدم تغيير الزى حتى نهاية كى جى 2، وهوما اضطرها لشراء طقمين صيفى وآخرين شتوى، بالإضافة إلى اللبس الرياضى وتحملت ارتفاع السعر، فمثلا التيشيرت قمت بشرائه ب70 جنيها، رغم أن سعره بدون البادج لا يتجاوز 30 جنيها. وفى العام التالى فوجئت بالمدرسة تبلغنى بتغيير لون اليونيفورم وأخطرتنى بضرورة تغيير كل اللبس وهو ما دفعنى للشراء من جديد هذا العام، والغريب على حد قولها أن المدرسة تحدد توقيتاً معيناً للشراء وإذا تجاوزت هذا التوقيت يرتفع السعر والمبرر أنها تقوم بعمل زى خاص لابنك.
وتروى أمل جاب الله تجربتها مع مدرسة طفليها، وهى أحد مدارس الراهبات الخاصة قائلة: «معاناتى مع المدرسة ليست فى المصاريف، لكن فى رداءة المنتج الذى تقدمه المدرسة والتى تجبرنا على شراء الزى الخاص بالمدرسة من خلال منافذها وأضافت» عندما رأيت القميص الذى تبيعه المدرسة ب50 جنيها، رغم أنه مصنوع من خامات رديئة للغاية ولا تتحمل طفل فى المرحلة الابتدائية طالبت من المدرسة أن أقوم بتفصيل زى مدرسى على أن تضع لى المدرسة اللوجو الخاص بها، فرفض المسؤول تماما وعندما قمت بشراء جاكت وقميص بخامات أفضل، نظرا لخوفى على أولادى من الخامات الرديئة أنذرتنى المدرسة بضرورة تبديله وأجبرتنى على شراء ملابس رديئة، رغم بيعها بسعر مرتفع وما زالت أعانى من 3 سنوات منذ التحاق أولادى بهذه المدرسة.
«أعمل فى مجال لبس الأطفال منذ فترة طويلة ولدى مصنع خاص بى وأتعامل فى مجال الزى المدرسى منذ عدة سنوات ويأتى مندوبى المدارس لعرض طلباتهم فى الزى ونقوم بعرض الخامات عليهم وهم من يختارون ويحددون نوعية الملابس وأحيانا يطلبون إضافة البادج الخاص بهم وأحيانا يترك الأمر لهم فيقومون بشراء كميات الملابس ويقومون، بإضافة البادج الخاص بهم بمعرفتهم»..
هكذا حدد عامل بأحد محال اللبس المدرسى، داخل مول شهير فى منطقة المهندسين، نافياً أن يكون التجار لهم دخل فى غلاء أسعار الزى المدرسى، قائلا: «أنا أعرض الخامة فقط وأبيع بسعر الجملة، أما تحديد ثمن الزى لأولياء الأمور تحدده المدرسة، سواء كان يباع فى المحل الخاص بى أو فى مقر المدرسة».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة