قال عطا الله تارار، وزير الإعلام الباكستاني، إنه لم يتم رصد أي خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار القائم بين باكستان والهند حتى الآن. وأوضح تارار، في تصريحات نقلتها فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأحد، أن الأوضاع على الحدود بين البلدين هادئة، مشيرًا إلى التزام القوات الباكستانية بالاتفاق المبرم بشأن وقف إطلاق النار. وساطة أمريكية وسعودية وتركية توصلت باكستان والهند، اللتان تُعتبران من الجارتين النوويتين المتنازعتين، إلى اتفاق لوقف شامل وفوري لإطلاق النار، في خطوة هامة تمثل نتيجة لمحادثات مكثفة برعاية أمريكية. يُعد هذا الاتفاق نقطة فارقة بعد أسابيع من التوتر العسكري غير المسبوق والاشتباكات العنيفة على الحدود المشتركة. تصاعدت حدة النزاع بشكل ملحوظ بعد الهجوم المسلح الذي استهدف سياحًا الشهر الماضي، حيث تبادل البلدان الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهجوم، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين في كلا الجانبين. دفع التصعيد المستمر والخسائر البشرية إلى تدخلات دولية عاجلة لمنع تحول الصراع إلى حرب أوسع. وقد لعبت الجهود الأمريكية دورًا أساسيًا في إقناع الطرفين بالتفاوض والتوصل إلى هذا الاتفاق، الذي ينهي أخطر مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين منذ عقود. كما كان لكل من المملكة العربية السعودية وتركيا دور مهم في تسهيل الوصول إلى الهدنة، كما أعلن وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار في تصريحات لقناة "جيو نيوز". بنود الاتفاق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخبر عبر منصة "تروث سوشيال"، حيث هنأ البلدين على "استخدامهما للحكمة والذكاء". من جانبه، أضاف سكرتير الشؤون الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، مزيدًا من التفاصيل حول الاتفاق، موضحًا أن القادة العسكريين في البلدين تواصلوا في فترة ما بعد ظهر السبت للتنسيق بشأنه، وفقًا لما ذكرته "أسوشيتد برس". وقد اتفق القادة العسكريون على ضرورة "وقف جميع العمليات العسكرية وإطلاق النار عبر البر والجو والبحر"، وتم إصدار تعليمات فورية على كلا الجانبين لضمان تنفيذ هذا التفاهم بشكل كامل. ومن المقرر أن يعقد القادة العسكريون اجتماعًا آخر في الثاني عشر من مايو لمتابعة تنفيذ الهدنة وضمان استدامتها، مما يعكس رغبة في ترسيخ الاتفاق ومنع التصعيد من جديد.