هند الأولى مكرر علمى: اقتربت من تحقيق حلم والدى رحمه الله بأن أصبح طبيبة

اختلطت الزغاريد بالبكاء فى منزل الطالبة هند نعمان عبدالفتاح متولى، الحاصلة على المركز الأول مكرر علمى علوم بمدرسة دنديط الثانوية المشتركة بميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث ظل الحزن يخيم على المنزل منذ وفاة والدها قبل 3 سنوات، لكن الزغاريد انطلقت فور إعلان خبر تفوقها، وتوافد الأهل والجيران على منزل الأسرة لتقديم التهنئة لها ولأسرتها.
قالت هند: «سعادتى لا توصف لأننى فى طريقى لتحقيق أمنية والدى رحمه الله أن أصبح طبيبة، وسأتخصص فى أمراض الباطنة والكبد، لأننى أتمنى مساعدة كل مرضى فيروس (c) على الشفاء، والذى توفى والدى بسبب الإصابة به، للإسهام فى علاج المرضى حتى لا يحرم الأبناء من والديهم كما حرمت أنا من والدى الذى كنت أتمنى أن يكون بجوارى ويشاركنى لحظة تفوقى».
وقال الطالب أحمد جمال عبدالظاهر، الحاصل على المركز الأول مكرر شعبة الرياضيات بمجموع 409 درجات: «كنت أسعى دائما للالتحاق بكلية الهندسة ووضعتها هدفاً أمامى، وإن شاء الله ألتحق بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية بقسم (الميكاترونيكس)، وهو قسم يجمع بين الميكانيكا والإلكترونيات، لأنه مناسب لميولى، والحمد لله قمت بأداء الاختبارات بالجامعة الألمانية، ونجحت».
وقالت الدكتورة سامية الشربينى حامد، طبيبة نساء وتوليد، والدة أحمد: «كنت أنتظر أن يكون ضمن أوائل الثانوية العامة، لكن المفاجأة الحقيقية أنه جاء الأول، وأول ما عرفت الخبر سجدت شكرا لله، لأنه كافأنا على تعبنا ومجهودنا معه».
وتحول منزل الطالب محمد أحمد مصطفى وصفى، الحاصل على المركز الأول مكرر علمى رياضة، إلى ساحة للفرح تنطلق منها الزغاريد والتهانى، حيث توافد الجيران والأصدقاء للاحتفال بتفوقه.
وقال محمد: «تفوقى وحصولى على المركز الأول أزال عنى وعن أسرتى كل التعب والإرهاق اللى عشناه فى الثانوية العامة، ولم أتوقع حصولى على هذا الترتيب المتقدم بين أوائل الجمهورية، لكنى كنت أذاكر باجتهاد، وكنت متوقعا أن أحصل على مجموع 405 درجات تقريبا، وكنت أصلى وأدعو ربنا أنى أحقق ذلك لأحقق حلم والدى ووالدتى وحلمى فى الالتحاق بكلية الهندسة قسم عمارة، وأتمنى أن أواصل مشوار التفوق فى الكلية، وأعمل معيداً بها، ويكون لى دور فى تطوير علوم البناء والعمارة فى مصر».
وأكدت ندى محمود منصور، السادس مكرر القسم العلمى، أنها تريد أن تدخل كلية الطب لتحقق حلم جدها ووالدها أولا ثم لتحقق حلمها هى.
وقالت: «كنت حريصة على الوجود فى المدرسة لآخر لحظة، ولكن للأسف نسب الغياب كانت كبيرة، وكنا نضيع وقتا فى المدرسة دون استفادة حقيقية، فقررت أركز أكتر فى البيت، وكنت باخد دروس خصوصية فى كل المواد، لأن مافيش بديل آخر».