وزيرة التضامن: المعالجة الدرامية للتدخين تسيء للمجتمع

كشف تقرير أعده صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، حول المعالجة الرمضانية لقضايا التدخين وتعاطي المخدرات، عن احتواء المسلسلات والأعمال الدرامية خلال شهر رمضان الماضي على 102 ساعة درامية تدعو للتدخين والتعاطي، مقارنة ب71 ساعة عام 2011 و58 ساعة عام 2010.
وأشار التقرير إلى أن عدد مشاهد التدخين والتعاطي، بلغت 2998 مشهدا فى 34 مسلسلا العام الماضي، مقارنة ب2071 مشهدا في 2011.
وفيما يتعلق بأسلوب تناول المسلسلات لقضية التدخين واتعاطى، أوضح التقرير أن 3% من المسلسلات لم تتناول المشكلة ولم تعرض مشاهد بشأنها، و8.8% عرضت بعض جوانب مشكلة التدخين وأضرارها، فى حين أن 88.2 % لم تتناول المشكلة واكتفت بعرض بعض المشاهد، إضافة إلى أن أنماط التدخين تضمنت أن 70% من المدخنين يمارسون عادة التدخين بشكل منتظم، و15% من المدخنين بشكل تجريبي و12% بشكل متقطع.
وحول أكثر أنواع المخدرات شيوعا في الدراما الرمضانية، كشف التقرير أنه تم استخدام الحشيش بنسبة 22%، والهيروين بنسبة 3.7%، وجاءت الكحوليات في المرتبة الأولى بنسبة 77.4%، والبانجو بنسبة 0,7%، والأدوية بنسبة 5.6%.
وعن الحالة النفسية والمزاجية التى تبدو على الأشخاص المدخنين، أوضح التقرير أن 15.7% يستمتعون بالتدخين، فى حين يشعر 19% بالسعادة، و23% بالعصبية، و35% بالقلق.
كما تضمن التقرير المعتقدات والتصورات حول التدخين، كما تقدمها الدراما، موضحا أن 1.5% يرون أنه يساعد فى التنفيس عن العصبية والغضب، و20.2% يرون أنه يمثل لهم علامة النضج والرجولة، و21.9% يرون أن التدخين السلبي ليس له أضرار، و4.4% يرون أنه يغنى عما هو أسوأ، و36% يرون أنه سلوك اعتيادي.
وعن معتقدات المدخنين، أشار التقرير إلى أن 1.8% يعتقدون أنه مسكن للآلام، و2.3% للاحتفال، و14.4% خفة الظل وقبول الشخصية، و33.5% سلوك اعتيادي، و4.2% يساعد على التركيز، و2.9% يُحسن القدرة الجنسية، و27.6% يُنسي الهموم.
وأوضح التقرير أن نسبة تدخين الإناث بلغت 17.6%، مقارنة ب15.4% عام 2011 و8.1% عام2010، وهو ما اعتبره إعلانا غير مباشر لشركات التبغ، مضيفا أن المرحلة العمرية للشخصيات المدخنة أقل من 20 عاما بلغت 1.3%، ومن 20 إلى 30 عاما بلغت 21.4%، ومن 30 إلى 40 عاما بلغت 42.2%.
وقالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن المعالجة الدرامية لقضية التدخين وتعاطى المواد المخدرة فى الدراما المصرية، كشفت أن 47.8% يدخنون بالمنزل و5% بالشارع و21% بملهى ليلي و10.3% فى الأماكن العامة.
وأضافت والي أن التناول الدرامي يسئ للمجتمع المصري ويصدر نتائج أسوأ من الواقع فيما يتعلق بمشكلة التعاطي، ودعت وسائل الإعلام وصناع الدراما المصرية إلى إعادة النظر في الأعمال الدرامية التى تقدمها، بما يساعد على تقليل نسب التعاطي بالمجتمع، مؤكدة أن ظاهرة التدخين فى مصر اصبحت تحتاج الى دراسة متأنية لنمواجه هذه الظاهرة والقضاء على مشكلة تعاطى الشباب المواد المخدرة.
فيما أوصى عمرو عثمان، رئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بضرورة عمل تحاليل دورية للعاملين بالوزارات للكشف عن المتعاطين، خاصة في ظل ارتفاع النسبة بين العاملين مقارنة بالعاطلين.