«الري» تكشف إمكانيات جديدة للخزان الجوفي لاستصلاح مليون فدان

أعدت الحكومة، مُمثلة في وزارة الموارد المائية والري، تقريرًا نهائيًا عن إمكانات المياه الجوفية وأماكن تواجدها بمصر ومؤشراتها، والذي أعده معهد بحوث المياه الجوفية، برئاسة الدكتورة ناهد العربي، ومن المقرر أن يعرضه الدكتور حسام مغازي، وزير الري، على الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، استعدادًا لإطلاق برنامج استصلاح وزراعة مليون فدان بالأراضي الجديدة، بالتنسيق مع هيئة التعمير والتنمية الزراعية.
وكشف تقرير رسمي أصدرته وزارة الري، الاثنين، أن إمكانيات الخزان الجوفي بمنطقة واحة القارة الحمراء جنوب شرق القطارة، تصل إلى 320 مليون م3/ سنويا، وبنوعية ممتازة، تكفي لزراعة 70 ألف فدان، وتصلح أيضًا لجميع الأغراض سواء الشرب أو التعبئة.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تصل المساحة ل200 ألف فدان، من خلال تنفيذ المرحلة الثانية من الاستكشافات، وتشمل أعمال مسح شامل لنحو 2 مليون فدان، للوقوف على حجم المياه الجوفية، مشيرًا إلى أن المشروع يعتمد على معرفة إمكانيات خزان الحجر الجيري، والوقوف على صلاحية التربة للزراعة والتنمية بمناطق القارة الحمرة ودرب البهنساوي كأولوية أولى، تليها مناطق غرب المنيا ودرب الريان، والتي من المنتظر تنفيذها العام المقبل بتكلفة تصل إلى 30 مليون جنيه، لاستكشاف مزيد من المناطق الواعدة في اتجاه محافظة المنيا، وفتح محور تنموي جديد يربط محافظات الصعيد بسواحل البحر المتوسط.
كما تضمن التقرير الاحتمالات الواعدة بمنطقتي درب البهنساوي وغرب المنيا، مما يعد نواة جديدة للنهوض بمحافظات الصعيد وربطها بساحل البحر الأبيض، موضحًا أن نتائج الدراسات لإمكانات المياه الجوفية بشمال الصحراء الغربية حول منخفض القطارة أشارت إلى ظهور منطقة واعدة على خريطة مصر قابلة للتنمية، وتتوافر بها إمكانيات مياه جوفية تكفي لتحقيق تنمية مستدامة في مساحة 250 ألف فدان بمنطقة جنوب وجنوب شرق منخفض القطارة.
وأشار التقرير إلى وجود اكتشافات أخرى لموارد مائية جوفية جديدة على محور سيوة– جنوب القطارة– غرب الفرافرة، (منخفض عين دالة)، سيعلن عنها قريبًا بعد استكمال الأعمال والمسوحات الحقلية الاستكشافية، والتى سيتم تنفيذ أعمال إنشاء الآبار الاختبارية الإنتاجية بمنطقة عين دالة والوادى الأبيض بغرب الفرافرة على أساسها، علاوة على وضع خطة لاستكمال الاستكشافات بالصحراء الغربية، للبحث عن موارد مائية جديدة وإضافية تساعد على فتح محاور تنموية بالمنطقة.