"الرى" تدرس الاستفادة من المياه الجوفية بالصحراء الغربية

بعد اكتشاف منطقة قابلة للتنمية..

أكدت وزارة الرى أن الفنيين بالوزارة يواصلون دراسة إمكانيات المياه الجوفية بشمال الصحراء الغربية، حول منخفض القطارة، لسد الفجوة من المياه، وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية الجوفية.
وأكد وزير الرى د.محمد بهاء الدين أن النتائج أظهرت وجود منطقة قابلة للتنمية، وتتوافر بها إمكانيات مياه جوفية تكفى لتحقيق التنمية المستدامة فى مساحة يصل إجمالها إلى 250 ألف فدان بمنطقة جنوب شرق منخفض القطارة.
وأضاف أن الوزارة وضعت خطة لاستكمال الاستكشافات بالصحراء الغربية، للبحث عن موارد مائية جديدة تساعد على فتح محاور تنموية بالمنطقة، وينفذ الخطة معهد بحوث المياه الجوفية التابع للمركز القومى لبحوث المياه بوزارة الموارد المائية والرى، وهو أولى المعاهد المتخصصة فى هذا الشأن.
وأشارت تقارير وزارة الرى إلى أنه تم اختيار منطقة جنوب شرق القطارة كمرحلة أولى على محور العلمين –المنيا، حيث تم إجراء مسوحات لمساحة تصل إلى 2 مليون فدان وحفر آبار إنتاجية وبيزومترية فى الفترة من يوليو 2010 حتى مايو 2012، وجاءت نتائج المرحلة الأولى مبشرة باكتشاف خزان جوفى بمنطقة القارة الحمراء جنوب شرق القطارة بإمكانات جوفية تصل إلى حوالى 320 مليون م3/عام، وبنوعية ممتازة، وتكفى لزراعة 70 ألف فدان، كما تصلح أيضاً لجميع الأغراض، سواء الشرب أو التعبئة.
ووفقاً للتقارير، فإن هذه المساحة قد تصل إلى حوالى 200 ألف فدان، من خلال تنفيذ المرحلة الثانية من الاستكشافات، وتشمل أعمال مسح شامل لنحو 2 مليون فدان، للوقوف على حجم المياه الجوفية، إضافة إلى معرفة إمكانيات خزان الحجر الجيرى، والوقوف على صلاحية التربة للزراعة والتنمية بمناطق القارة الحمرة ودرب البهنساوى كأولوية أولى، يليها منطاق غرب المنيا ودرب الريان، والتى من المنتظر تنفيذها العام القادم بتكلفة تصل إلى 30 مليون جنيه، لاستكشاف مزيد من المناطق الواعدة فى اتجاه محافظة المنيا. وفتح محور تنموى جديد يربط محافظات الصعيد بسواحل البحر المتوسط.
وتوقع الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى أن اكتشافات المرحلة الأولى، يعد بداية للعديد من الاستكشافات المتوقعة خلال المراحل التالية بمنطقتى درب البهنساوى وغرب المنيا، مما يعد نواة جديدة للنهوض بمحافظات الصعيد، وربطها بساحل البحر الأبيض.
وأكد استمرار جهود وزارة الموارد المائية والرى فى سبيل تأمين الموارد المائية، وعلى رأسها المياه الجوفية، وأن هناك اكتشافات أخرى لموارد مائية جوفية جديدة على محور سيوه – جنوب القطارة – غرب الفرافرة (منخفض عين دالة) سيعلن عنها قريباً بعد استكمال الأعمال والمسوحات الحقلية الاستكشافية، والتى على أساسها سيتم تنفيذ أعمال إنشاء الآبار الاختبارية الإنتاجية بمنطقة عين دالة والوادى الأبيض بغرب الفرافرة.