طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، الاثنين، بوضع منظمة «شبيبة التلال» ومجموعات «تدفيع الثمن» التابعتين لجماعات استيطانية إسرائيلية على لوائح الإرهاب العالمية. وذكرت الوزارة في بيان صحفي أنها بعثت رسائل بهذا المضمون إلى وزارة الخارجية الأمريكية ومفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي. وأوضحت الوزارة أنها أرفقت رسائلها بملف يحتوي على مجموعة من الممارسات الإرهابية التي تنفذها كل من منظمة «شبيبة التلال» الاستيطانية، ومجموعات «تدفيع الثمن» الاستيطانية باستمرار ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته على مدى السنوات الماضية. وأشارت الوزارة إلى الدور الذي تقوم به هذه المجموعات في عمليات «القتل والتحريض على العنف، ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية» ضد الفلسطينيين. وكانت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ذكرت الأحد أن جرائم مجموعات «دفع الثمن» الاستيطانية ارتفعت بنسبة 200% ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في الفترة الأخيرة. وعزت الصحيفة تفاقم جرائم هذه المجموعات إلى «التماشي الهادئ للمؤسسة الاستيطانية مع هذه الظاهرة، أو بسبب عجز سلطات فرض القانون على الجرائم التي يرتكبها يهود عنصريون». وبحسب تقديرات جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، تورطّ حوالي 100 مستوطن في «أعمال عنف يمينية متطرفة»، وعلى رأسها جرائم عصابات «تدفيع الثمن»، إضافة إلى بضعة مئات يعتبرون ضمن الجهاز المساند والمساعد لتنفيذ الهجمات.