«الصحة» تؤكد اكتشاف أول إصابة ب«كورونا» في مصر

أعلن عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة لشؤون الطب الوقائي، اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس «كورونا» في مصر، لشاب يعمل بمدينة الرياض بالسعودية.
وأوضح «قنديل»، في تصريحات صحفية، السبت، أنه تم اكتشاف الحالة بالحجر الصحي في مطار القاهرة، مُضيفًا أنه تم نقل المصاب إلى مستشفى حميات العباسية، لمتابعة الحالة عن كثب.
وكشفت وزارة الصحة في بيان صحفي، السبت، التاريخ المرضي للحالة قائلة، إن الأعراض بدأت على المريض بالمملكة العربية السعودية في 22/4/2014، حيث كان يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة وسعال ثم آلام بالعضلات والمفاصل وإجهاد عام وإسهال، وتردد المريض على مستشفى الرعاية بالرياض بالمملكة العربية السعودية، وتم حجز الحالة بالمستشفى وعمل تحاليل (صورة دم – وظائف كلى وكبد – أشعة الصدر)، وأظهرت صورة الأشعة وجود التهاب رئوي، وخرج المريض من المستشفى وطلب الرجوع إلى جمهورية مصر العربية، حيث وصل إلى مطار القاهرة الساعة 12.30 صباح يوم 25/4/2014.
وحول الحالة الإكلينيكية للمريض، قالت الوزارة إنه تمت مناظرة المريض بواسطة أخصائي حميات بمستشفى حميات العباسية وأخصائي الأمراض الصدرية بمستشفى صدر العباسية وأفادوا بأن المريض يعاني من التهاب رئوي أيمن والحالة العامة مستقرة، مضيفة أن الحالة كان مخالطاً لحالة تأكد إصابتها بفيروس «كورونا» وكانت محجوزة بأحد مستشفيات منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال ال 14 يومًا الماضية.
وأشار التليفزيون المصري، السبت، إلى أن المصاب يدعى أحمد سعيد من محافظة الشرقية، ويبلغ من العمر 27 عامًا، وكان مقيمًا في السعودية.
وتابع أن «سعيد» احتجز في مستشفى حميات العباسية بالقاهرة، الخميس الماضي، وأثبتت التحاليل المعملية إصابته بالفيروس، الجمعة.
ونقل التليفزيون الرسمي عن مصادر طبية قولها إن حالة سعيد «متوسطة وشبه مستقرة».
وكانت وزارة الصحة قالت، الأحد الماضي، إن هناك احتمالاً لإصابة حالات بشرية في مصر بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) بعد اكتشاف الفيروس في أربع عينات من الإبل، ونظرًا لارتفاع حجم تردد المسافرين من وإلى دول شبه الجزيرة العربية.
ومنذ ظهور فيروس كورونا لأول مرة في إبريل عام 2012 تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بنحو 253 حالة أكدت الاختبارات المعملية إصابتها بالفيروس بينها 93 حالة وفاة.
وبينما تتركز الغالبية العظمى للحالات في السعودية ظهرت حالات كذلك في الأردن والكويت وسلطنة عمان وقطر وأوروبا وشمال أفريقيا وآسيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه «لم يتم تحديد» مصدر العدوى إلى الآن، لكن الأدلة تتزايد على صلتها بالإبل التي يعتقد كثير من الخبراء أنها المصدر الحيواني للفيروس.
وينتمي فيروس «كورونا» لعائلة متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي قتل نحو 800 شخص في مختلف أنحاء العالم بعدما ظهر في الصين عام 2002.