ملاك و3 ذئاب: الجناة اختطفوها ومزقوا ملابسها وتعدوا عليها بالضرب فى محاولة لاغتصابها

8 سنوات هو عمر طفلة تدعى هاجر، تعيش مأساة حقيقية لا تتناسب وسنوات عمرها، تستيقظ من نومها فى كل لحظة على كابوس يطبق على أنفاسها، خرجت لتقضى احتياجات المنزل فاختطفها 3 ذئاب بشرية داخل توك توك، توجهوا بها إلى منطقة مهجورة، جردوها من ملابسها وتعدوا عليها بالضرب صفعا بالأفلام وركلا بالأقدام لكنها لم تخضع لمحاولاتهم وهددتهم بفضح أمرهم، هددوها بألا تخبر أحدا بما حدث على أن يتركوها على قيد الحياة، عادت الطفلة وروت ما حدث لرجال الشرطة الذين توصلوا لأحد الجناة.
هاجر الدرينى عمرها 8 سنوات من قرية أويش الحجر التابعة لمركز المنصورة قام 3 عاطلين بخطفها داخل توك توك أثناء شرائها بعض الخضروات من السوق وتوجهوا بها إلى مكان مهجور على أطراف القرية وحاولوا الاعتداء عليها جنسيا لكن العناية الإلهية أنقذتها من بين أيديهم بعد أن فشلوا فى الاعتداء عليها لصغر سنها فقاموا بضربها وتركها فى الشارع لتعود لأحضان أمها باكية تروى لها ما حدث فحملتها إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ مطالبة بالقصاص لبراءة وشرف ابنتها.
تروى هاجر ما حدث قائلة: «كنت فى السوق يوم الخميس الماضى لشراء خضار وطماطم لماما وكان معايا أخويا حسن ومعه 5 جنيات وقف لنا توك توك وفيه 3 أولاد كبار وقاموا بشدى إلى الداخل تعدوا على وضربوا شقيقى فسقط على الأرض وعندما حاولت الاستغاثة كمموا فمى ووضعوا سكين على رقبتى وهددونى بالقتل وقالوا لى لو صوتى تانى هانموتك وأخذونى الى مكان لا يوجد به بشر وجردونى من ملابسى تماما وحاول كل شخص منهم أن يمارس معى أشياء تعلمت من والدتى أنها حرام وغلط وعندما رفضت ضربونى بالأفلام وركلونى بالأقدام حتى سقطت على الأرض فقال أحدهم لن نستطيع أن نفعل شيئا وتركونى بمفردى وفروا هاربين. جلست فترة منهارة ودموعى تبلل جسدى ثم ارتديت ما تبقى من ملابسى لم يمزقه الجناة وعدت إلى المنزل فوجدت أسرتى والأهالى يبحثون عنى لأن شقيقى أخبرهم باختطافى ورويت لوالدتى ما حدث فصرخت وهرولت بى إلى قسم الشرطة.
وقالت سماح عبدالسلام 37 سنه والدة هاجر: زوجى توفى منذ عام ونصف وترك 3 أطفال حسن وهاجر وتامر وليس لنا أى دخل فعملت خادمة فى المنازل لكى نأكل ونعيش بالحلال، انهارت والدة المجنى عليها وهى تقول لكن ولاد الحرام خطفوا هاجر وتعدوا عليها بالضرب فى محاولة لاغتصابها وهو ما جعلنى أتوجه بها للمركز وروت هاجر ما حدث لرجال الشرطة وأرشدت عن أوصاف الجناة.
شكل العميد سعيد عمارة مدير مباحث المديرية فريق بحث برئاسة الرائد رامى طنطاوى رئيس مباحث مركز المنصورة لسرعة ضبط المتهمين وفق أوصاف الطفلة وأسفرت التحريات أن من بين مرتكبى الواقعة عاطلا يدعى عصام عطية وشهرته «صاصا» 22 سنة واثنان آخران وجميعهم يقيمون بقرية أويش الحجر وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة واعترف على اثنين آخرين.
واستمعت النيابة برئاسة السيد موسى رئيس نيابة مركز المنصورة لأقوال المتهم والطفة ووالدتها.
وقام رئيس النيابة بعرض قانونى للمتهم 3 مرات وقامت الطفلة بالتعرف على المتهم فى كل مرة رغم تغيير ملابسه واعترف المتهم بضرب المجنى عليها ولكنه أنكر واقعة التعدى عليها أو الذهاب معهم للمكان المهجور وأرشد عن 2 من المتهمين.
وبعرض الطفلة على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها أكدت التقرير المبدئى أن الطفلة لم تتعرض للاغتصاب حيث حيث يوجد بها كدمات بالظهر ولا يوجد آثار تعدى جنسى عليها.
فقررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام ثم جددت له لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات والتوجيه بسرعة ضبط المتهمين الهاربين
وقالت والدة الطفلة «بعد القبض على المتهم والكشف عن شركائه نتعرض للتهديد من أسرهم لإجبارى على التنازل عن المحضر واتهام أولادهم وعرضوا على 20 ألف جنيه مقابل التنازل أو الطرد من القرية لأننى غريبة وماليش عائلة فيها تحمينى».
وأضافت «لو دفعوا لى كنوز الدنيا لن أتنازل خاصة أن أهالى القرية كلها معى ويتوعدون المتهمين وأكدوا على حمايتى أنا وأطفالى الثلاثة لكن نفسى الحكومة تمسك باقى المتهمين علشان أرتاح لأنى بقيت بأخاف أسيب أولادى لوحدهم دقيقة واحدة خوفا من انتقام المتهمين وأسرهم وحتى ابنتى هاجر بقت عايشة فى كابوس وكل يوم تصحى مفزوعة وهى تصرخ الحقوا الحرامية هايموتونى».