كشف مسؤول بوزارة البترول، عن أن شحنات الغاز التى تم الاتفاق على استيرادها من بلجيكاوروسيا ستصل مصر بدءا من اغسطس المقبل، وأنها لن تحل ازمة نقص الطاقة لمحطات الكهرباء بشكل جذري، وستسهم فى التخفيف من حدة الازمة متوقعا استمرار مشكلة نقص الغاز لعدة سنوات. وقال إن الحكومة تعاقدت مع شركات بلجيكية وروسية على استيراد 7 شحنات من الغاز باجمالى نحو 170 مليون متر مكعب، رافضا الافصاح عن سعر التعاقد بجانب التعاقد على استيراد 25 الف طن مازوت فيما يجرى التفاوض حاليا على 5 شحنات اخرى لتلبية جانب من احتياجات الكهرباء من الغاز خلال فترة الصيف. وأضاف، أن الحكومة مستمرة فى التفاوض مع الجانب الجزائرى للتعاقد على شحنات من الغاز إلا أنه لم يتم التوصل لاتفاق محدد حتى الان، كما اتفقت مع شركة هوج النرويجية لاستئجار مركب عائم لاعادة الغاز المسال الى صورته الغازية وضخه فى الشبكة القومية للغاز لصالح قطاع الكهرباء ومن المتوقع ان تصل المركب الى العين السخنة فى غضون الشهرين المقبلين، بينما تصل اول شحنة من الغاز المستورد فى اغسطس المقبل. من جانبه قال المهندس مدحت يوسف، الخبير البترولى، إن سعر الغاز المستورد لن يقل عن 15 دولار للمليون وحدة حرارية منها 13 دولار لصالح الشركة الموردة ودولارين تكلفة اعادة الغاز المسال لصورته الغازية بالمركب العائم وضخه فى الشبكة القومية، مضيفا ان هذه التكلفة تعد افضل من استيراد المازوت من حيث السعر وكفاءة استخدامه فى محطات الكهرباء. واضاف، أن الجزائر من الصعب أن تستجيب لمطالب مصر بتوريد الغاز إليها بسبب ارتباط الأولى بتعاقدات مع الاتحاد الاوروبى الذى يعتمد حاليا بنسبة كبيرة على الجزائر لتلبية احتياجاته من الغاز بعد تقليل وارداته من الغاز الروسي فى ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو بسبب الازمة الاوكرانية. واشار إلى أن روسيا استجابت لمطلب مصر بتوريد الغاز إليها بسبب وجود فائض لديها حاليا بعد خفض الاتحاد الاوروبى لوارداته من الغاز الروسي بشكل مؤقت، لكنه لن يستمر طويلا ولذا علينا البحث عن مصدر دائم لاسيراد الغاز لحين انتهاء الازمة وتابع انه رغم نقص الغاز فى مصر الا اننا مازلنا نصدر نحو 250 مليون قدم مكعب غاز للاردن لاعتبارات خاصة بالعمالة المصرية هناك