حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، من «صوملة» سوريا، في حال عدم التوصل إلى حلول سياسية تحسم المعارك الدائرة منذ عام 2011. ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991، يعاني الصومال حربا أهلية، يحاول جاهدا الخروج منها بدعم من المجتمع الدولي. وجاء تحذير الملك خلال لقاء جمعه، اليوم، برئيس وأعضاء كتلة «النهضة» البرلمانية «كبرى الكتل النيابية»، في قصر الحسينية التابع للديوان الملكي بالعاصمة الأردنية عمان. وتضم كتلة «النهضة» البرلمانية، برئاسة النائب أمجد المجالي، 22 من أصل 150 عضوا في مجلس النواب. وعن المملكة، قال الملك عبدالله الثاني إن «مسيرة الإصلاح الشامل في المملكة تسير وفق خارطة طريق واضحة، وتحقق تقدما مستمرا ومدروسا»، بحسب بيان للديوان الملكي. واعتبر أن «تعميق مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار هي في مقدمة أولويات الإصلاح». وتحدث الملك خلال اللقاء عن «أهمية وجود كتل برلمانية فاعلة لديها خطط برامجية قادرة على تقديم رؤى لبناء الحاضر والمستقبل تساعد السلطة التنفيذية في وضع السياسات وتحديد المشاريع التنموية». وشدد على «أهمية الشراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في التعامل مع مختلف التحديات التي تواجه المملكة عبر تفعيل التعاون والتشارك فيما بينها، بما يصب في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية الشاملة». ورأى العاهل الأردني أن «تحديات المرحلة الراهنة تتطلب أداء برلمانيا تشاركيا فاعلا مع مختلف مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع، بما يسهم في دعم مسيرة الإصلاح بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية».