تمكنت الشرطة التايوانية من إخراج مئات الطلاب من مبنى مجلس الوزراء، في وقت مبكر صباح الإثنين، بعد أن احتلوه مساء الأحد، احتجاجا على اتفاقية تجارية مع الصين. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الطلبة المحتجين، وأدت الاشتباكات بين رجال الشرطة والمحتجين إلى إصابة 100 شخص، كما ألقت الشرطة القبض على حوالي 60 شخصا. ولا يزال الطلبة يحتلون مبنى البرلمان التايواني، منذ الثلاثاء الماضي. ويعترض المحتجون على اتفاقية وقعت بين الصينوتايوان في يونيو الماضي، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد لعدم تصديق البرلمان التايواني عليها. وتوفر الاتفاقية لكل من الصينوتايوان إمكانية الاستثمار في أسواق الخدمات بشكل متبادل. ويرى المحتجون أن الاتفاقية ستلحق أضرارا بالاقتصاد التايواني، وستجعل تايوان غير قادرة على مواجهة الضغوط الصينية، ويطالبون بإلغائها. في حين يبدو حزب «كيومينتانغ» الحاكم عازما على التصديق على الاتفاقية، التي يرى أنها ستسهم في تطوير الاقتصاد التايواني، وفي خلق فرص عمل جديدة. وكانت تايوان قد انفصلت علن الصين بعد الحرب الأهلية عام 1949، إلا أن الصين لا تزال تعتبر تايوان جزءا من أراضيها. وأصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر لتايوان في الآونة الأخيرة، بعد توقيع عدد من اتفاقيات التجارة والاستثمار بين البلدين. ويعتقد كثير من التايوانيين أن التكامل الاقتصادي مع الصين، ليس لصالح بلادهم.