قال خبير مياه مصري إن مصر وإثيوبيا تسعيان إلى ترك باب المفاوضات «موارَباً» لإيجاد حل بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، وذلك من خلال التلويح بأن جميع الخيارات مطروحة في هذه الأزمة. واعتبر الخبير في تصريحات أوردتها وكالة الأناضول والتي وصفته بأنه على صلة مباشرة بملف أزمة سد النهضة الإثيوبي، أن التصريحات التي صدرت من الطرفين المصري والإثيوبي مؤخرا بشأن أزمة السد، والتي تنوعت بين اللين والحدة، تعكس حرص كل طرف على دفع الآخر نحو استئناف المفاوضات عقب مرور ثلاثة أشهر من فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بينهما في يناير الماضي. وعقدت مصر مع الجانب الإثيوبي والسوداني ثلاث جولات من المفاوضات جرت خلال شهور نوفمبر، وديسمبر، ويناير الماضية، بحثا عن حل للنقاط الخلافية والتي من أبرزها الخلاف حول تشكيل لجنة ثلاثية تتولى مهمة دراسة توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بدراسة آثار سد النهضة على دول المصب، ورفض إثيوبيا لورقة مبادىء طرحتها مصر تستهدف تسهيل عمل اللجنة الثلاثية والمساعدة فى توفير ضمانات لدولتى المصب (مصر والسودان) من أية آثار سلبية قد تنجم عن بناء السد. وعلى الصعيد المصري، قال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، خلال لقائه بالصحفيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء، الثلاثاء الماضي، إن حل الأزمة مع إثيوبيا سيكون قريباً، دون أن يوضح طبيعة هذا الحل.