ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، السبت، أن الاضطرابات في مصر سببت انخفاضًا حادًا في عدد السياح، لكنها لا تزال آمنة، وإذا ذهبت الآن ستتمتع بكل كنوزها لنفسك، داعية العالم لزيارة مصر. ووصفت الصحيفة في تقريرها المعنون ب«لماذا لا تذهب إلى مصر الآن؟» طقس مصر بالمشمس الدافئ، فضلا عن أشجار النخيل والمانجو والجوافة، والمراكب النيلية، وما يتخلل ذلك من أصوات الحمير، والأطفال في الشوراع الذين يرحبون بالسياح، فضلا عن الرحلات النيلية، التي تجعلك لا تريد أن تنزل منها على الأرض أبدًا. وقالت الصحيفة إنه ليس سرًا أن الأجانب يتجنبون زيارة مصر، لكن لا أحد يتخيل مدى قلة أعداد السياح، وهذا إحساس غريب يجعلك تشعر بأنك تمتلك هذه الكنوز أو بأن هذه الآثار لك وحدك. وأوضحت الصحيفة أن السنة السابقة كانت مضطربة بالنسة للمصريين، مع عزل محمد مرسي وحكومته، والمواجهات العنيفة بين جماعة الإخوان المسلمين والشرطة، ولكن لم يكن الهدف من هذه الاضطرابات الأجانب، ورغم هذه الأحداث العنيفة، ليس لدى وزارة الخارجية اعتراض على السفر للقاهرة أو للأقصر. وأضافت أن الوضع ازداد سوءًا عندما نفذ هجوم إرهابي ضد السائحين الكوريين، فبراير الماضي، في طابا، بشمال سيناء، ودعت وزارة الخارجية بتجنب طابا ودهب ونويبع، ولكن شرم الشيخ، لا تزال تعتبر آمنة للزيارة، والرحلات الجوية المباشرة لا تزال متاحة. وتابعت أن زيارة مصر الآن ستكون مذهلة عن أي وقت مضى، حيث الأمطار التي تغسل، وتترك السماء زرقاء، وأشجار النخيل خضراء، وجدران المعابد أكثر إشراقًا من أي وقت مضى. وخلصت إلى أن «هناك أشياء تحدث في مصر.. رئيسان متتاليان يصلان للمحاكمة، سيناء في حالة فوضى، ومن المتوقع إجراء انتخابات في الفترة المقبلة»، لكن الخبر الذي يهم من يرغب في زيارة مصر هو أن رحلات الطيران المباشرة المتجهة إلى الأقصر تم استئنافها، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الاكتشافات الأثرية الجديدة، وسيتم فتح نسخة طبق الأصل من مقبرة توت عنخ آمون، أبريل المقبل، فمصر لا ينقصها الأشياء الرائعة، ولكن ينقصها الناس لرؤيتها.