قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» إن من أدار الحرب الأفغانية لم يضع مصلحة بلاده في الاعتبار. وقال «كرزاي» في المقابلة التي نشرت، الأحد قبل شهر من إجراء الانتخابات الرئاسية الأفغانية لاختيار خليفة له «الأفغان يموتون في حرب ليست لنا». ونقل عنه قوله إنه واثق من أن هذه الحرب هي من أجل «أمن الولاياتالمتحدة ومصالح الغرب». وغضب البيت الأبيض من رفض «كرزاي» توقيع إتفاق أمني مع واشنطن يسمح ببقاء قوات أجنبية في أفغانستان بعد انتهاء العام الجاري وطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من وزارة الدفاع «البنتاجون» الاستعداد لسحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014. وأبلغ «أوباما» و«كرزاي» خلال اتصال هاتفي يوم الثلاثاء الماضي انه أعطى أوامره للبنتاجون في هذا الشأن، وكان هذا الاتصال الهاتفي أول مناقشة موضوعية بين الرئيسين منذ يونيو. وقال «كرزاي» للصحيفة: «شيء جيد بالنسبة لهم أن يوقعوا (الاتفاق) مع خليفتي». وكان الرئيس الأفغاني قد طالب الولاياتالمتحدة بأن تبدأ محادثات سلام مع متمردي «طالبان» وتنهي غاراتها وهجماتها على بيوت الأفغان قبل أن يوقع الاتفاق. وعبر الرئيس الأفغاني خلال المقابلة عن قلقه العميق من الخسائر في الأرواح التي وقعت خلال الحرب بما في ذلك خلال العمليات العسكرية الأمريكية وقال انه شعر بالخذلان مما وصفه بعدم اهتمام الولاياتالمتحدة باستهداف معاقل طالبان في دولة باكستان المجاورة بدلا من القرى الأفغانية. وقال للصحيفة إن الخسائر في الأرواح بين المدنيين الأفغان بددت «القضية المشتركة» بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة.