حققت المعارضة الأوكرانية، السبت، نصرا للثورة باقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، المتواجد في مكان غير معروف عقب محاولة الهرب إلى روسيا، والإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو. وذكرت «تيموشينكو»، التي كانت تنفذ حكما بالسجن لسبعة أعوام بسبب سوء استغلال السلطة، عقب استعادة حريتها أن «الديكتاتورية سقطت»، معلنة عزمها الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في 25 من مايو المقبل. وقالت: «الديكتاتورية سقطت ليس بفضل السياسيين والدبلوماسيين، بل المواطنين الذين خرجوا للشوارع للدفاع عن أنفسهم وعائلاتهم وبلدهم». واعلن مجلس الرادا الأعلى «البرلمان» اقالة «يانوكوفيتش»: «لتخليه عن مهامه الدستورية والافراج عن خصمته الرئيسية تيموشينكو». وقال «يانوكوفيتش» إن أحداث العنف الأخيرة التي وقعت في أوكرانيا تمثل انقلابا عسكريا، معلنا عزمه عدم الاستقالة أو مغادرة البلاد. وأضاف: «ليس لدي نيه في مغادرة أوكرانيا، إنني الرئيس المنتخب بشكل قانوني». وأوضح أنه لن يوقع على أي من القرارات غير القانونية التي أقرها البرلمان في الساعات الأخيرة، والذي تسيطر عليه المعارضة إزاء استقالة عدد كبير من نواب حزب الاقاليم الحاكم. وقال رئيس البرلمان الأوكراني ألكسندر تورشينوف إن رئيس البلاد المقال حاول الهروب إلى الجارة روسيا، إلا أنه تم اعتراضه على الحدود ويتواجد الآن بمكان غير معروف. وذكر «تورشينوف» في البرلمان: «(يانوكوفيتش) حاول الصعود على متن طائرة نحو الاتحاد الروسي، إلا أنه تم اعتراضه من قبل حرس الحدود، في الوقت الحالي هو يختبىء بمكان غير معروف في اقليم دونيتسك». بينما توجهت «تيموشينكو» بعد الإفراج عنها ومغادرة مستشفى مدينة خاركوف شرقي البلاد إلى ميدان الاستقلال بكييف معقل الاحتجاجات حيث كان في انتظارها آلاف المتظاهرين المعارضين المحتشدين هناك. وخسرت «تيموشينكو» أمام «يانكوفيتش» في الانتخابات الرئاسية 2010، وتمت بعدها محاكمتها وإدانتها عن توقيع اتفاق للغاز مع روسيا، واعتبرت السلطات أنه يرهق الخزانة العامة للدولة. ولقي 80 شخصا مصرعهم جراء أعمال الشغب والعنف التي اندلعت في كييف بعد 3 أشهر من الاحتجاجات المناوئة للحكومة.