اتهم ريك مشار، زعيم المتمردين في جنوب السودان، الجمعة، الحكومة بالتطهير العرقي ومحاولة إفساد محادثات السلام وذلك في أول مقابلة تجرى معه وجها لوجه منذ تفجر العنف في البلاد أواخر العام الماضي. ووصف «مشار»، الذي كان يرتدي زيًّا عسكريًّا، من مخبئه في الأدغال بولاية جونقلي رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، بأنه زعيم فقد مصداقيته وأضاع ثقة الناس وعليه أن يستقيل. وقتل الآلاف وفر أكثر من نصف مليون مواطن من بيوتهم منذ اندلع القتال في جوبا عاصمة جنوب السودان في منتصف ديسمبر وامتد سريعا إلى مناطق أخرى متخذا منحى قبليا غالبا. ووقع الطرفان اتفاقا لوقف إطلاق النار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 23 يناير لكنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكه. وقال «مشار»: «سيلفا كير ارتكب فظائع في جوبا وتورط في تطهير عرقي ولا يزال متورطا في العملية». وأوضح «مشار»: «لا أعرف لماذا نواجه اتهامات بانقلاب مزعوم لم يحدث أصلا، إنها محاولة أخرى لوقف محادثات السلام». ونفى «مشار» مرارًا أنه هو الذي بادر بالعنف أو أنه يسعى للاستيلاء على السلطة واتهم «كير» بانتهاز فرصة تفجر القتال بين جماعات متصارعة من الجند لاعتقال منافسيه السياسيين. وقال «مشار» إن «كير» خسر تأييد مواطني جنوب السودان البالغ عددهم 11 مليون نسمة، وسئل عما يريده من محادثات السلام فأجاب «مشار» الذي أقاله «كير» في يوليو الماضي إنه لا يهتم بإعادة تعيينه نائبا للرئيس. وتابع: «من الأفضل ل(كير) أن يتنحى من المقرر أن نجري انتخابات في 2015 قبل الانتخابات ستكون هناك حكومة مؤقتة»، وأحجم عن تحديد من قد يقود هذه الحكومة. وأنحى «مشار» باللائمة على الجيش في انتهاكات وقف إطلاق النار، وقال إن «الجيش يحارب ليمد سيطرته إلى خارج بلدتي ملكال وبنتيو القريبتين من بور ومن حقول النفط الرئيسية في جنوب السودان حيث دار بعض من أعنف الاشتباكات».