اتهمت الولاياتالمتحدةسوريا، الخميس، بالتلكؤ في تسليم أسلحتها الكيماوية، لكنها قالت إنه ما زال من الممكن لسوريا أن تفي بالتزامها بنقل تلك الأسلحة إلى خارج البلاد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جين ساكي، إن التهديد بالقوة العسكرية ضد سوريا لم يستبعد مطلقًا، لكن الولاياتالمتحدة تفضل مواصلة الجهود الدبلوماسية. ومع اقتراب أجل المواعيد النهائية تقول الولاياتالمتحدة إن سوريا لم تنقل سوى أربعة في المائة من الأسلحة الكيماوية التي أعلنت عنها، لكن «ساكي» قالت إن الوقت لايزال متاحًا للوفاء بتلك المواعيد. كان قرار الرئيس السوري بشار الأسد في سبتمبر التخلي عن الأسلحة الكيماوية عاملًا مكنه من تفادي هجمات جوية هددت بها الولاياتالمتحدة ردًا على هجوم بالغاز السام وقع على ضواحي قرب دمشق في 21 اغسطس، وقتل فيه مئات الأشخاص بينهم كثير من النساء والأطفال. لكن مصادر مطلعة على مسار عملية التخلص من الترسانة الكيماوية السورية التي تتم بمساعدة دولية أبلغت «رويترز» بأن العملية متأخرة الآن ما بين ستة وثمانية أسابيع عن المواعيد المقررة ولن تلحق بالموعد النهائي المقرر الأسبوع المقبل لإرسال جميع المركبات الكيماوية السامة إلى الخارج لتدميرها. ويمثل التأخير تحديًا صعبًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي تعرض لانتقادات في الداخل والخارج، لعدم قيامه بمزيد من الجهد لوقف الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام. وأشار «أوباما» إلى اتفاق الأسلحة الكيماوية في خطاب حالة الاتحاد السنوي، الثلاثاء الماضي، قائلا: «الدبلوماسية الأمريكية يساندها التهديد بالقوة هي السبب في التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية». وفيما يبرز القلق الأمريكي، قال وزير الدفاع، تشاك هاجل، إنه ناقش هذه المسألة، الأربعاء، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وطلب منه «أن يقوم بما يستطيع القيام به لحمل الحكومة السورية على الالتزام بالاتفاق المبرم على تدمير الأسلحة الكيماوية».