ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في مقال لرئيس مركز «حاييم هرتسوج لدراسات الشرق الأوسط» بجامعة «بن جوريون» بإسرائيل، يورام ميتال، أن «مصر في خضم ثورة في كل شيء، ولذا فدخول السيسي للقصر الرئاسي لن يقدم وصفة للاستقرار السياسي في البلاد». وقال «ميتال» إن «مصر تصرخ طلبا للاستقرار، ولكن الشرط الأساسي لتحقيقه هو المصالحة الوطنية»، مؤكدا أن «السيسي وأنصاره شاركوا في حرب لا هوادة فيها ضد خصومهم السياسيين، في موقف غير مرن تماما مثل منافسيهم من الإسلاميين». ويرى أنه «في حال انتخاب السيسي رئيسا، سيواجه ليس فقط مجموعة كبيرة من المشاكل الداخلية الحادة، ولكن أيضا ائتلاف من المعارضين، بما في ذلك أنصار الإخوان، والأحزاب التي ساهمت في الإطاحة بالحكم العسكري منذ 3 سنوات». وأضاف أنه «بالرغم من إصابة تحالف المعارضين بشرخ، فإنهم يتحدون في الاعتراض الشديد على مبدأ إشراك الجيش في العملية السياسية، وفي نظرهم، فصعود السيسي إلى السلطة يمثل عودة النظام الاستبدادي السيئ». وقال إنه «بعد عزل محمد مرسي في يوليو الماضي، وصف الجيش جماعة الإخوان المسلمين بأنها منظمة إرهابية، واتهم قيادات الجماعة بجرائم خطيرة» وأوضح أنه «باعتبار جماعة الإخوان العدو المشترك، دعم العديد من الليبراليين هذه السياسة، متنازلين عن أحلامهم بالديمقراطية»، موضحا أن «موجة الإرهاب التي ضربت مصر حاليا تزيد من فرص التدخل عسكري في إدارة شؤون الدولة، خاصة مع ترشح المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للرئاسة».