سلطت صحف إسرائيلية الضوء على دستور مصر الجديد، ورأت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الدستور المصري الجديد يتناسب مع المصالح الصهيونية في إبعاد الإسلاميين عن السلطة بينما رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش المصري هو أكبر المستفيدين من الدستور، وذلك وفقًا لما تنصه المادة 234 من الدستور والذي بمقتضاها يتم تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مما يجعل وضع وزير الدفاع فريدًا من نوعه بالمقارنة مع غيره من أعضاءالحكومة كما نشر موقع "يوتيوب" فيديو لمقدم البرامج الإسرائيلى "تسيفى يحزقال" يناقش خلاله الدستور المصرى الجديد، ويعقد مقارنة بينه وبين دستور 2012، وذلك بصحبة اثنين من المحللين الإسرائيليين. ويتم الحديث خلال الفيديو عن خروج المصريين للتصويت على الدستور الجديد في منتصف يناير 2014، ومناقشة ما الجديد في الدستور مقارنة بدستور 2012، وكذلك الحديث عن مكانة الجيش في المجتمع المصرى. وقال عوزي رابي مدير مركز موشى ديان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية بجامعة تل أبيب: إنه سيكون هناك صراع مستمر حول بنود الدستور المختلفة، موضحًا أن بقاء الفريق السيسى يتعين عليه الاستماع إلى صوت المجتمع المدني الذي عبر عن نفسه في مرحلة ما بعد مبارك وما بعد مرسي. بينما قال البروفيسور يورام ميتال رئيس مركز حاييم هرتسوج لدراسات الشرق الأوسط في جامعة بن جوريون أن هناك نقطة ضعف في الدستور الجديد والتي لا تكمن في محتواه بل في الكيفية التي أنشئ بها، حيث تمت صياغته في سياق الصراع السياسي الغاضب بين الحكومة والإسلاميين