تعرض الأديب المصري الكبير صنع الله إبراهيم، البالغ من العمر 88 عامًا، لأزمة صحية شديدة تمثلت في كسر بالحوض بعدما تعرضة للسقوط في منزلة ونتج عنها كسر في عنق عظمة الفخد الأيمن، ويخضع حاليًا لتلقي الرعاية الطبية في معهد ناصر بالقاهرة، وتأتي هذه الأزمة في ظل اهتمام واسع من الأوساط الثقافية والأدبية، تقديرًا لمكانته كأحد أبرز روّاد الرواية العربية المعاصرة. أثارت الحالة الصحية للأديب الكبير صنع الله إبراهيم، الذي يُعد من أبرز روائيي العصر الحديث في العالم العربي، تفاعلًا واسعًا في الأوساط الثقافية والأدبية، مما دفع عددًا من الكتاب والمثقفين إلى دعوة السلطات المعنية لتوفير رعاية طبية عاجلة ومتميزة تتناسب مع مكانته الأدبية الرفيعة، وتأتي هذه الدعوات في وقت يحظى فيه صنع الله إبراهيم بتقدير كبير على مستوى العالم العربي بفضل إسهاماته الأدبية التي أثرت في الأجيال الحديثة. أكد الكاتب عمر طاهر أن وزارة الثقافة تتابع حالة الروائي الكبير صنع الله إبراهيم بشكل يومي، مشيرًا إلى أن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قد زار الأديب في معهد ناصر. وأضاف طاهر أنه تم احترام خصوصية إبراهيم بعدم نشر صور للزيارة، فيما أوضح أن الأطباء يدرسون إمكانية نقله إلى منشأة طبية أخرى وفقًا لتطورات حالته الصحية. كما اطلع الرئيس عبد الفتاح السيسي على الوضع الصحي للروائي الكبير صنع الله إبراهيم، وتابع الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان لتوفير رعاية طبية شاملة منذ حدوث الإصابة. و وجه الرئيس السيسي بضرورة استمرار المتابعة المستمرة وتقديم كافة أشكال الرعاية الصحية للروائي الكبير حتى استقرار حالته الصحية بالكامل. اقرأ أيضا| الفنان صبحي خليل: إصابة بنتي بالسرطان أصعب لحظة في حياتي من هو صنع الله إبراهيم _ وُلِد في ال 24 من فبراير عام 1937، في القاهرة، وكان لوالده أثر كبير على شخصيته، إذ زوده بالكتب، وحثَّه على الاطلاع، الشيء الذي ساهم في تكوين شخصيته الأدبية والفكرية _ التحق الأديب صنع الله إبراهيم بكلية الحقوق، وفي عام 1954 حاول الانضمام إلى الحزب الاشتراكي، لكنه اصطدم بتوجهاته الفكرية، فانتقل للانضمام إلى منظمة "حدتو". _ تأثرصنع الله إبراهيم بشخصية أحمد حسين، رئيس حزب مصر الفتاة، إلا أنه تم اعتقاله بعد خمس سنوات، وظل في سجن الواحات من 1959 حتى 1964. _ في عام 1967، عمل صنع الله إبراهيم صحفيًا في وكالة الأنباء "الشرق الأوسط"، وكتب أول أعماله الأدبية "تلك الرائحة"، التي وصفها الدكتور يوسف إدريس بأنها "ثورة"، معتبرًا إياها بداية موهبة أصيلة لفنان بدأ ثورته على نفسه. _في عام 1968، انتقل صنع الله إبراهيم للعمل في وكالة الأنباء الألمانية في برلينالشرقية لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، وسافر بعدها إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي وعمل في صناعة الأفلام لثلاث سنوات أخرى، في عام 1974، عاد إلى مصر وتفرغ للكتابة بالكامل بدءًا من عام 1975. _ألف صنع الله إبراهيم العديد من الروايات والقصص القصيرة وقصص الأطفال. ومن أبرز الروايات: "إنسان السد العالي"، "بيروت بيروت"، "يوميات الواحات" "وردة"، "أمريكانلي"، "التلصص"، "العمامة والقبعة"، "الجليد"، "برلين 69"، و"رواية 1970". _من قصص الأطفال.. رحلة السندباد الثامنة، يوم عادت الملكية القديمة، عندما جلست العنكبوت تنتظر. _ من الروايات.. إنسان السد العالي، نجمة أغسطس، اللجنة، يوميات الواحات، ذات، شرف، بيروت بيروت. _ من القصص القصيرة.. تلك الرائحة، أبيض وأزرق، الثعبان، أرسين لوبين". _حصل صنع الله إبراهيم على عدة جوائز، أبرزها "جائزة ابن رشد للفكر الحر" عام 2004 و"جائزة كفافيس للأدب" عام 2017.