سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يديعوت أحرونوت: "الإخوان" قادرة على العودة للحياة السياسية من جديد.. ميتال: الرئيس المصري الجديد له صلاحياته والثورة ليست انقلابًا عسكريًا.."رابي": مرسي تعامل بغطرسة مع الشعب والجماعة تلقت ضربة موجعة
تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأوضاع في مصر بعد سقوط مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ونقلت عن المحللين الإسرائيليين "يورام ميتال"، رئيس مركز "هرتسوج" لدراسات الشرق الأوسط في جامعة بن جوريون، وعوزي رابي، رئيس قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة "تل أبيب" رؤيتهم المشهد السياسي بمصر في المرحلة المقبلة. وقال "ميتال" إنه يتوقع أن تجرى في مصر انتخابات رئاسية وتشريعية خلال من 4 إلى 6 أشهر، وذلك على أساس قانون انتخابي جديد يتم صياغته في الأشهر المقبلة. وبالحديث عن صلاحيات الرئيس المؤقت لمصر قال "ميتال" إنه ستكون له صلاحيات واسعة بما في ذلك نشر الإعلانات الدستورية وإصدار التعليمات، موضحًا أن ما حدث بمصر ليس انقلابًا عسكريًا وإنما الجيش يشارك بشكل مباشر في إدارة الدولة وخاصة في الحفاظ على الأمن والنظام. وانتقلت الصحيفة للحديث عن قرار تعليق الدستور المصرى، حيث أشار رابى إلى أن لهذا دلالة كبيرة وهو أن مرسي تعامل بغطرسة وأقر دستورًا جعل الشعب يخرج للشارع غاضبًا ضده. وفيما يخص مصير المعزول محمد مرسي، اتفق المحللان على أنه إذا لم تحدث أعمال عنف في أعقاب هذه الثورة، فقد يتم إطلاق سراح مرسي وسوف يظل في مصر. ومضت الصحيفة في الحديث عن مصير جماعة الإخوان بعد سقوطها، وفى هذا السياق أوضح "ميتال ورابى" أن حركة جماعة الإخوان والمعسكر السلفى تلقوا ضربة موجعة، ولكن الإخوان لديهم القدرة على التعافي وحتى الدخول بنجاح في الانتخابات المقبلة، وسوف يستعيدون أنفسهم ويعودن في نهاية المطاف إلى الساحة السياسية مرة أخرى. وتساءلت الصحيفة حول إمكانية نشوب حرب أهلية في مصر، وردًا على ذلك صرح "ميتال" بأنه يتوقع نشوب مثل هذه الحرب، وخاصة أن هناك انقسامًا غير مسبوق بين المعسكر الإسلامي والليبرالى في مصر، وتوقع "رابى" أن هناك احتمالا كبيرا، ولكن لفت إلى أنها لن تكون حربًا مثل التي في سوريا واليمن، حيث إن مصر تختلف عنهما؛ لأن بها تجانسًا أكثر شيئًا ما، ولكن نستطيع هنا أن نتحدث عن شرخ في المجتمع المصرى سيؤدى إلى عدم الاستقرار. وقال "ميتال" إن التحدى الذي سيواجهه الرئيس القادم في مصر، هو مواجهة مؤيدي معسكر الإخوان المسلمين، منوهًا إلى أن الانتعاش الاقتصادي والأمن الداخلي سيتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين.