ذكرت صحيفة هآرتس الصهيونية في تقرير نشرته علي موقعها الالكتروني أمس أن" إسرائيل" تعد قاسما مشتركا في السباق الرئاسي المصري,مشيرة إلى أن العداء ل"إسرائيل" هو النغمة السائدة في الحملات الانتخابية للمرشحين لجماعة الإخوان المسلمين أو التيار السلفي أو حتي من الحلفاء السابقين للرئيس السابق حسني مبارك . وأوضحت هآرتس في تقريرها الذي جاء تحت عنوان من سيصبح رئيس مصر القادم؟ أن الجميع يسعي للفوز بالمنصب الأكثر حساسية في مصر الجديدة مضيفة إن المرشحين الأوفر حظا حاليا جميعهم معادون لإسرائيل ولا يوجد فيهم شخص ينظر إليه علي أنه شريك, مما يشير لمستقبل للعلاقات مع القاهرة. ولتأكيد حديثها, نقلت الصحيفة عن سفير الكيان الصهيوني في مصر" إسحاق ليفانون" قوله إن لهجة العداء ل"إسرائيل" لم تقتصر علي حديث مرشحي التيار السلفي أو الإخوان فحسب, بل انه حتي المرشحين الآخرين مثل عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح اتفقا مع المرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يعادي"إسرائيل" بشكل كبير في تبني نفس نبرة الخطاب المعادي لهم, مضيفا أنه لا يوجد بين المرشحين من يصلح للحفاظ علي العلاقات المصرية الإسرائيلية. وأوضحت هآرتس أن السباق الرئاسي المصري يشكل مرحلة حاسمة بالنسبة للبلاد بعد مبارك, باعتبار أنه سينهي المرحلة الانتقالية, وسيقوم المجلس العسكري الحاكم بعدها بنقل السلطة إلي هيئة منتخبة. وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة الصهيونية عن يورام ميتال رئيس مركز حاييم هيرتزوج لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية في جامعة بن جوريون حديثه عن حساسية الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة, حيث قال: نحن ندخل فترة صراع علي السلطة لم يسبق لها مثيل حول من يسيطر علي مقاليد الحكم. وأوضح ميتال أن مصر لديها عدة مراكز للقوة حاليا, أولها البرلمان الذي يسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين والسلفيون, والثاني هو المجلس العسكري الذي سينقل السلطة إلي حكومة منتخبة قريبا, لكنه سيظل يحكم من وراء الكواليس, مضيفا أن القوة الثالثة هي رئاسة الجمهورية, أما الرابعة فهي علي حد تعبير المحلل الصهيوني قوة ميدان التحرير